· 

بين الانتاج والاستهلاك .. سوء تخطيط


في تعريف الأزمة الاقتصادية، هي خلل يصيب التوازن الاقتصادي، أو أختلال ⁦‪بين‬⁩ ⁦‪الإنتاج‬⁩ ⁦‪والاستهلاك‬⁩ ، فهل نحن فعلاً نمر بأزمة اقتصادية أم انها نتائج سوء التخطيط  لسنوات مرت ؟ وهل كان لبنان في عداد دول العالم المستهلكة قبل تشرين 2019 ؟ قبل ان يبدأ بمضاعفة انتاجه المحلي مرات وقيام مصانع جديدة بغاية سد الفجوة ⁦‪بين‬⁩ ⁦‪الانتاج‬⁩ ⁦‪والاستهلاك‬⁩ والتي‬⁩ يمكن ان تحقق الاكتفاء الذاتي لوطن صغير في المساحة ولا يتجاوز عدد سكانة الاربعة ملايين نسمة.


وعلى الصعيد العالمي، ومع التقدم الهائل الذي تشهده الصناعات الغذائية فإن العالم يشهد هدرا للطعام خلال الإنتاج والتوزيع والاستهلاك يكفي لسد حاجات الالاف العائلات وإليكم الأمثلة: ‏في الخضار والفواكه ينتج العالم سنويا 3000 مليون طن ويصل الهدر إلى 54% أي 1620 مليون طن  تهدر ، وفي الحبوب ينتج العالم سنويا 1340 مليون طن يصل الهدر إلى 29% أي 390 مليون طن تهدر  مما يعني في كلا الحالتين أن الكميات المهدورة في الدقيقة الواحدة تسد حاجة 1700 عائلة مكونة من 4 أفراد لمدة عام كامل.


 وفي الألبان والأجبان والبيض ينتج العالم سنويا 900 مليون طن ويصل الهدر إلى 19% أي 170 مليون طن تهدر مما يعني أن الكمية المهدورة في الدقيقة الواحدة تسد حاجة 300 عائلة مكونة من 4 أفراد لمدة عام كامل ، اما اللحوم  ‏فان الانتاج العالمي سنويا  هو 400 مليون طن يصل الهدر إلى 22% أي 90 مليون طن تهدر  ،مما يعني أن الكميات المهدورة في الدقيقة الواحدة تسد حاجة 750 عائلة مكونة من 4 أفراد لمدة عام كامل، كذلك  الأسماك فأن الانتاج  العالمي السنوي   هو 200 مليون طن يصل الهدر إلى 40% أي 80 مليون طن تهدر مما يعني أن الكمية المهدورة في الدقيقة الواحدة تكفي لسد حاجة 1700 عائلة مكونة من 4 أفراد لمدة عام كامل.

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0