· 

بين رجل لا يجيد الحب وامرأة لا تجيد الحياء

رجل وامرأة عند المغيب
رجل وامرأة عند المغيب


أن رجلاً لا يجيد الحب هو أفضل بكثير من رجل يُمثل أنه يحب ، كما أن إمرأة لا تجيد العشق هي أفضل بكثير من أمرأة لا تريد سوى ما في جيب الرجل ،فالمرأة تولد رقيقة مثل حديقة مليئة بكل أنواع الزهور الجميلة ، ولكنها قد تصاب بالتصحر عندما يتولى رعايتها رجل لا يعرف قيمة مشاعرها الصادقة ، ولا تلوموا رجالاً ونساء كثيرين تخلوا عن الحب "غير مأسوف عليه" لأنهم ⁧‫لم يجيدوا فنون النفاق في الحب..!!


واذا كانت المرأة الفاضلة تلهم الرجل ، والمرأة الذكية تثير إهتمامه، والمرأة الجميلة تجذبه، فأنه وحدها المرأة الرقيقة صاحبة الانوثة هي التي تفوز به، فالرجل كما يقول علماء النفس يغرق فى الحب بعينيه ، أما المرأة فأنها تغرق فى الحب بأذنيها ، وكما أنه اذا كان الذهب يُختبر بالنار فالمرأة تُختبر بالذهب ، حيث انها إذا أحبت رجلاً أعطته الدنيا وإذا كرهته أحرقتها به، ولا ادري صحة القول : أن المرأة تتألق من أجل إمرأة أخرى وتتزوج لأن غيرها ستسبقها إلى الزواج  وإذا أحب الرجل فالحب جزء من حياته ، أما إذا أحبت المرأة فالحب هو كل حياتها.


وقد ذهب بعض الكُتاب بعيدًا الى أعتبار الرجل ُ الذي لا يجيد الحب رجلاً عقيماً حتى ولو أنجب قبيلة ! وأعتبار المرأة التي لا تجيد الحب أمرأة عاقراً حتى لو أنجبت ايضاً ، فالعلاقة بين الرجولة والأنوثة هي فعل حب وليست تكاثراً ، وفي التاريخ اذا كانت زليخة زوجة فوتيفار عزيز مصر وهي التي كانت مشهورة بجمالها وكبريائها لم تتمكن من الحصول على النبي يوسف بأغرائها ، واذا كانت صافورة ابنة ثابور (شعيب) استطاعت أن تنال اعجاب موسى بحيائها ، فالرجولة هي أخلاق قبل أن تكون ألقاباً ، والأنوثة هي حياء قبل أن تكون أزياء، وفي الخلاصة فأن الرجولة هي فن لا يتقنه كل الرجال والانوثة هي ذوق لا تملكه كل النساء.

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0