· 

بين العطاء والوفاء… وردّ الجميل

رجل كبير بالسن
رجل كبير بالسن


في الحياة يَنجح الرجال في اختبار العطاء وتَنجح النساء في اختبار الوفاء ،بأستثناء الامهات فهن نبع الوفاء والعطاء بإمتياز ، والام هي التي تصنع الأجيال لذا وجب الوفاء لها في حياتها وبعد مماتها وجعلها تعيش في قلوبنا وزرع حبها في قلوب احفادها ، كما أنه من الواجب أن نرد الجميل لها ، واذا تعذر ذلك يمكننا فعله من خلال مساعدة الآخرين عبر الجمعيات الخيرية أو العمل التطوعي ، وهذه الاعمال المحببة الى قلب الله , واكدت جميع  الاديان أنه مع العطاء يصبح العالم مكانًا أفضل.


والعطاء هو وسيلة جيدة للشعور بالانتماء للمجتمع ، ويمكن أن يأتي هذا الشعور عبر مساعدة الجمعيات المحلية لتحقيق بعض اهدافها من خلال الانضمام اليها او التبرعات العينية او المادية لها ، والشعور بالانتماء للمجتمع يجعلنا بطبيعة الحال أكثر إمتناناً ، ومساعدة الآخرين هي بمثابة سعادة داخلية ، وإقرار بالامتنان  لما لدينا ، وهنا تنشأ علاقة بين الامتنان والسعادة ، لذلك عند رد الجميل أرى أنه من المهم رؤية وإدراك وتعداد النعم التي وهبنا اياها الله وجعلنا محظوظين بها في حياتنا ، وعلى الرغم من الصعوبات التي نواجهها يوميًا يجب أن نكون ممتنين له ، وهذا الامتنان هو وسيلة فعالة للشعور بالرضا عن تجربة العطاء التي يؤدي القيام به إلى تحسين قدرتنا على القيادة كما تساعدنا في فهم الحياة التي نعيشها بشكل أفضل.


كما ارى ان مساعدة الاخرين سواء كانت مادية او معنوية بالمال أو بالوقت والمساهمة في فعل أي عمل يأتي بالفائدة لمن حولنا هو عمل جيد لردم جزء من الهوة الكبيرة في المجتمع بين فقير وغني ، هذا يعني أن الوقت أو المال الذي نضعه في مساعدة الاخرين سوف يخلق تأثيرًا إيجابيًا ، ويبقى أن يكتشف بعض  البخلاء من أصحاب الاموال المكدسة شعور المتعة بالعطاء ، وأن بأمكانهم صنع تغيير إيجابي في حياة الاخرين ، فهل وصلت رسالتي لهم عشية الميلاد؟

نقولا أبو فيصل  ✍️

Write a comment

Comments: 0