
في كل ليلة وقبل الصلاة والنوم علينا محاسبة أنفسنا على كل تصرفٍ فعلناه في يومنا ،وبذلك سوف نشعر بالتّجدد في حياتنا , ونؤكد حقيقة أننا أشخاص نقبل النقد الذاتي ، لكن بالمُقابل لا يجب النّدم على فعلِ خيرٍ أو كلمةٍ طيبة نطقنا بها، فالخير دائماً يُغذي الروح ويسمو بها ويعود علينا لاحقاً ، كما أن الندم يدخلنا في دائرة اللوم والتأنيب للذات، واذا كان الندم هو درس نتعلم منه ، فأن جلد الذات والتأنيب هما اسوأُ شيء في الوجود لانهما يجعلان حياتنا مبنية على الخوف.
لا يجب أن نندم على فعلٍ خيرٍ تم انكاره ، ذلك أن أسوأ أنواع الندم هو الندم على فعلٍ في غير مكانه نفعله لشخص خطأ ، والندم هو ان تأتينا الفرصة ولا نقدم شيئاً .. !ولو انتظرنا شكراً على كل ما نفعله لما فعلنا شيئًا، كما يجب أن نقتنع أن النجاح لله ، والندم على ما لم تفعله هو أشد بكثير من الندم على ما فعلناه ،وهو ضعف الندم ، لذا علينا ان نغامر بدون خوف وأن نعيش حياتنا بلا قيود تحجم عنا الثقة بالنفس والسعادة والشعور بالحرية.
وإذا استطعنا التحلي بالصبر في لحظة غضب ، فإن النتيجة ستكون ضمان عدم الندم والتحسّر على أفعال تمت في ساعة غضب! شخصياً أفضل الندم على شيء فعلته بدل الندم على عدم فعل شيء ، وحسب اعتقادي فأن حدّة الندم على اشياء فعلناها تخف عندما نقوم بتصحيحها ، وقد يتلاشى الندم مع الوقت على فعل بخلاف الندم على عدم الفعل حين كانت الخيارات متاحة ، لأنه لا امكانية لتصحح شيء معدوم لاحقاً ! لذا لا مكان في حياتنا للندم على فعلٍ صالحٍ لان هذا الندم يحطمنا... وقد لا يكون الندم فقط على فعل فعلناه ، بل يمكن أن يكون على قرار تأخرنا باتخاذه.
نقولا أبو فيصل ✍️