· 

انصفوا القضاة كي نستطيع أن تنصفنا العدالة

صورة ترمز الى الحرية، طائران يتحرران من القفص
صورة ترمز الى الحرية، طائران يتحرران من القفص


في حصة محو الأمية للقاصرات داخل مركز المبادرة في ضهر الباشق  للقاصرات، وهو مركز لحجز الحرية، وأثناء شرح درس الأضداد والمرادفات ، طلبت من الفتيات إعطائي أمثلة عن الأضداد، على مثال طويل قصير ، صغير كبير، الخ. 

رفعت يدها بثقة عالية  وقالت أنا استطيع  أن  أعطيك مثالاً عن الأضداد.

قلت لها تفضلي.

قالت  لي "سجين و حر"، أحسست بالصاعقة وحجم المأساة التي تمر بها الفتيات في مركز التوقيف، وفكرت، ماذا يمكن ان أقدم لهن ونحن نعيش اعتكاف القضاة في سابقة لم يشهدها القضاء سابقا؟

 

كانت  أول إجابة من نوعها خلال مسيرتي التربوية. فلم يسبق لي أن سمعت هذه الإجابة من اي متعلم في كنف المدرسة.

نحن لا نفكر في مصائب غيرنا لأنها ليست على سلم أولوياتنا إنما نعتقد أنه وطالما كانت المشكلة بعيدة عنا فهي لن تعنينا ولن نتأثر بها.

القضاء ينزف ويستنزف ويعاني دون أن يأبه أو تطرف عين أي مسؤول عن وضع القضاة.

النظام القضائي معقد جدا في لبنان والمعاملات تأخذ وقتا طويلا وجهدا عظيما دون أن يكون القضاة معتكفين فما بالكم إن كانو كذلك!

انصفوا القضاة كي نستطيع أن تنصفنا العدالة.


أميرة سكر