· 

بين فائض النساء المطلقات … وذكورية الازواج


غالباً ما تكون المرأة المطلقة هي ضحية لكنها هي الرابحة في الاخر , خاصة عندما تنجح في التخلص من رجل فاشل ، لذا يجب مراعاة ظروفها والعناية بها واحاطتها من المجتمع حتى تلملم جروحها ،فربما رحلتها الأولى لم تكن موفقة وعليها ان تأخذ الدرس منها وتبني حياتها من جديد ، وربما هي عنيدة ، لكنها ليست امرأة غير صالحة على ان ثقتها بنفسها وإعتزازها بكيانها يجب أن يبقى أكثر أهميّة من جمالها الخارجي ، وأن قدرتها على إدارة مشاعرها بذكاء هي مسألة بغاية الاهمية ويجعلها محط تقدير وأعجاب من المجتمع مهما كانت نظرته الى المرأة المطلقة ، وخاصة في الوظيفة وهذا ظلم بحد ذاته أن يتم التحفظ على اندماجها من جديد في سوق العمل .


نعم المرأة المطلقة ليست بالضرورة امراة فاشلة ، والارجح أنها ضحية رجل فاشل ولا مكان للاقدار والنصيب والحظ في خراب بيتها كما يظن بعضهن ،  أنما النساء ومنذ القديم شغلهنّ الشاغل تدمير حياة بعضهنَ بعضاً ربما ، ويكذبن على انفسهنّ في العلن ، وفي أنهنّ يعشنَ في بيوتهنّ حياة نموذجية وأن حالات الطلاق نادرة جداً في مجتمعهن لدرجة ان المرأة المطلقة كان يتم شيطنة اخلاقها ونبذها من النساء المتزوجات خوفاً ان تخطف ازواجهن ،وهم أنفسهم عندما أعطيت المرأة الحق بإيقاف الظلم عنها وتحرير نفسها من زوج عاجز ، بخيل او معنف صرخوا اوقفوا العبث بالنساء في مجتمعاتنا.


‎وبين المساواة والعدالة يبقى السؤال هل استطاع المجتمع الشرقي أن يقتنع بمفهوم المساواة بين المرأة والرجل ؟ والهدف ليس رحمة بالمرأة، بل لوقف إلغاء دورها وخصوصيتها وحيثيتها والظلم الذي تقع فيه ، وهل المساواة لصالح المرأة أم العدالة؟ العدالة هي اعطاء كل ذي حق حقه ، والرجل ان طلق زوجته حكم على اطفاله بنصف اليتم ، كما أنه ليس اي رجل مطلق هو سيء ، والمرأة ليست من الملائكة لا تخطى ، ويبقى الحل بمراجعة الرجل والمرأة لحسابات الربح والخسارة لكل منهم قبل الاقدام على الطلاق اقله رحمة بأولادهم.

نقولا أبو فيصل ✍️