· 

بين المسيحية والبوذية في اليابان … صراع


يٌعتبر اليابان بلداً رائداً في التقدم والعلم والمعرفة , وهناك الكثير من الديانات في البلاد، إلا أنه بحسب إحصائيات وكالة الثقافة اليابانية فإن حوالي 160 مليون نسمة يتبعون ديانة الشنتو  ، 96 مليون نسمة يتبعون الديانة البوذية ، أما اتباع الديانة المسيحية فأن عددهم لا يتجاوز المليوني نسمة ، بالإضافة إلى مليون نسمة يتبعون الديانات الأخرى ، والمدهش انه منذ العام  1865 صار مسموحاً للاجانب دخول اليابان بعد مائتي عام من اﻻغلاق التام للبلاد ، وفي مراجعة لتاريخ اليابان فإنها شهدت حرباً أهلية دامية بين توكووغاوا وتويتومي وأتباعهما من الأمراء والساموراي وانتهت بعد معركة سيكيفاهارا عام  1600 ، وقد لحق باليابان دمارٌ هائلٌ سببته تلك الحرب الدامية.


 في اليابان تجد جماعة كاروتو البوذية التي أنتجت ديانة أومو المتطرفة، والتي قامت بعمل إرهابي في العام 1995 بإطلاق غاز سام داخل أنفاق قطارات طوكيو، في المقابل فأن تسمية"نيتويو” تطلق على الأشخاص الذين ليس لديهم شيء يفتخرون فيه إلا أنهم يابانيون ، ولأن الانسان بنظرهم ‏لا يستطيع تغيير عرقة ,لكنه يستطيع تغيير جنسيته لذلك فإن هؤلاء النيتويو يعيّرون الأشخاص الذين يكرهونهم بالمقيمين في اليابان وليسوا يابانيين ،ويعتقد هؤلاء أن كل ياباني جيد   وكل غير ياباني سيّء ، ويطالبون بإعادة غير اليابانيين اللذين أحضرتهم اليابان من ديارهم .

‏واذا كان اضطهاد المسيحيين اليابانيين قد حصل على يد الحكومة اليابانية انذاك التي رغبت في تطهير اليابان من النفوذ الغربي ومنعاً لإنتشار المسيحية التي جرى حظرها في العام 1614 بعد أن تم طرد البعثات التبشيرية من البلاد ، أما الذين رفضوا  الرحيل فقد تم قتلهم أو إعتقالهم أو أجبروا  على التخلي عن دينهم، ودخلت اليابان في عصر من العزلة بعد أن قطعت اتصالاتها مع كافة الدول الأجنبية ، وقد عبر فيلم Silence اي الصمت الذي عرض في العام 2016 عن واقع اليابان في تلك الحقبة التاريخية .

بحث نقولا أبو فيصل