· 

بين مشاكل ذوي الاعاقات الخاصة…والرحمة


تشير تسمية الاحتياجات الخاصة إلى الأفراد الذين يحتاجون إلى مساعدة خاصة بسبب الإعاقة، والتي قد تكون طبية ، عقلية أو نفسية ، وفي العام 2016 أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مصطلحاً جديداً "أصحاب الهمم" لوصف الأشخاص الذين كان يُطلق عليهم رسمياً صفة "ذوي الاحتياجات الخاصة" ، في المقابل لا احصائيات دقيقة لعدد هؤلاء في العالم ، لكن وعلى سبيل المثال مثلاً واستناداً  للمركزي للاحصاء ،  فأن عدد المعاقين في مصر وحدها يبلغ  20 مليوناً و278 ألفاً و35 مواطناً ، ويعاني أصحاب الهمم من مشاكل عديدة منها أسرية تتجلى برفض الوالدين لهم أو نظرة العائلة والأخوة بأنهم غير مرغوب فيهم والسخرية والتأفف منهم، وبذلك يعانون مشكلة الرفض والإهمال


كما يعانون من المشاكل الاجتماعية ومنها الاحساس بشعور الشفقة المفرطة تجاههم من الاخرين ، لأن بعض الناس يعتقدون أن العاهة أو الإعاقة هي نوع من العقاب الإلهي سواء بالنسبة للمصاب أو للوالدين  ، مما يؤدي إلى شعورهم بالقلق وكراهية الاخرين ، كما يؤدي الى سوء تكيفهم في المجتمع ، وحدوث إحباطات وصدمات نفسية اجتماعية لديهم ، كما يواجهون مشاكل في الزواج وذلك برفض الأهل تزويج البنات أو الذكور لذلك المعوق أو المعوّقة اعتقادًا أن تلك الإعاقة في بعض الأحيان ذات منشأ وراثي ، وكل ذلك يؤدي بالمعوق إلى العجز والضعف والانطواء والانعزال وكراهية نفسه وعدم تكيفه مع إعاقته.


ولا يجب ان نغفل المشاكل المهنية التي تواجه اصحاب الهمم والتي  تتجلى في ندرة فرص العمل والبطالة  وكثرة تعرّضهم للإصابات أثناء العمل الذي لا يتناسب أحيانا ً مع وضعهم الصحي وقدراتهم ومستلزمات ذلك العمل وشروطه، يضاف اليها مشاكل تربوية ونفسية ، حيث أن الأطفال من أصحاب الهمم لا يجدون لهم مكانا ً في المدارس أو لا توجد الوسائل الكافية لتعليمهم أو المعلمين الأكفاء للقيام بمهمة تربيتهم وتعليمهم ، كذلك النقص الكبير في الإمكانات المادية للاهل والتي تعرّضهم للحرمان من التعلم.

بحث نقولا ابو فيصل ✍️