· 

بين إغفاءة العين وإيقاظ النبض… حب لا يموت

يجب على الانسان أن يوقظ شعور الحب في داخله حتى لا يغفو
يجب على الانسان أن يوقظ شعور الحب في داخله حتى لا يغفو


بين إغفاءة العين ويقظتها تنقضي لحظاتٌ أو تنتهي حياة ، لذا السؤال ما هي المشاعر التي تحول بين القلب وبين إغفاءة العين؟ وبرأيي  الشخصي فأن العديد من الاشخاص يعرفون عقولهم ولا يعرفون قلوبهم , يعرفون المصلحة ولا يعرفون العطاء ، وعليه فإن من لم يجاهد عقله في سبيل قلبه لن يعرف الحب في حياته  , لذا يجب على الانسان أن يوقظ شعور الحب في داخله حتى لا يغفو ، لانه لولا هذا الشعور لكان الناس الآن يعيشون مثل "الدمى المتحركة" .


ولأن الموت هو اكبر مصيبة قد تحدث للانسان ، لانه يدفن معه اخر فرصة لتصحيح اخطائه ، فأن موت شخص ما في قلوبنا فيما هو لا يزال حياً ، فهذا بالتأكيد فرصة لنفض غبار الغضب عن العلاقة ومحاولة جيدة لإيقاظ النبض فيها ، والا نقضي العمر ونحن نجول على أطلال ذكرياتنا ، وكأننا نميل الى ايقاظ الشوق الدفين في داخلنا ونعذب به النبض ، وتبقى الحكمة بعدم اعتبار الامر شخصياً ويمس بالكرامة إنما في ان نمتلك جرأة الاقدام على إيقاظ النبض الذي أدمن الخفوت .


في الحياة تعانق ارواحنا ارواح أشخاص يجعلون النبض يرتبك أحياناً ،حتى صرنا نظن أننا لن نستفيق بعدها من خمرة الشعور ! ومن ثم يمضي هؤلاء في حياتهم وكأن شيئاً لم يحدث وكأن قلباً لم ينكسر ، وربما هم على حق فلا سلطة لنا على قلوبنا لانها تنبض لمن ارادت ومتى أرادت وكيف ما أرادت !وفي المحصلة فأن بعض من نلتقي بهم في الحياة ينبض لهم القلب ، والبعض الاخر ينبض القلب بهم ، وبعض الذين أعنيهم هم النبض بحد ذاته فالروح للجسد والنبض للقلب والسلام ..!

نقولا أبو فيصل ✍️