
بين إغفاءة العين ويقظتها تنقضي لحظاتٌ أو تنتهي حياة ، لذا السؤال ما هي المشاعر التي تحول بين القلب وبين إغفاءة العين؟ وبرأيي الشخصي فأن العديد من الاشخاص يعرفون عقولهم ولا يعرفون قلوبهم , يعرفون المصلحة ولا يعرفون العطاء ، وعليه فإن من لم يجاهد عقله في سبيل قلبه لن يعرف الحب في حياته , لذا يجب على الانسان أن يوقظ شعور الحب في داخله حتى لا يغفو ، لانه لولا هذا الشعور لكان الناس الآن يعيشون مثل "الدمى المتحركة" .
ولأن الموت هو اكبر مصيبة قد تحدث للانسان ، لانه يدفن معه اخر فرصة لتصحيح اخطائه ، فأن موت شخص ما في قلوبنا فيما هو لا يزال حياً ، فهذا بالتأكيد فرصة لنفض غبار الغضب عن العلاقة ومحاولة جيدة لإيقاظ النبض فيها ، والا نقضي العمر ونحن نجول على أطلال ذكرياتنا ، وكأننا نميل الى ايقاظ الشوق الدفين في داخلنا ونعذب به النبض ، وتبقى الحكمة بعدم اعتبار الامر شخصياً ويمس بالكرامة إنما في ان نمتلك جرأة الاقدام على إيقاظ النبض الذي أدمن الخفوت .
في الحياة تعانق ارواحنا ارواح أشخاص يجعلون النبض يرتبك أحياناً ،حتى صرنا نظن أننا لن نستفيق بعدها من خمرة الشعور ! ومن ثم يمضي هؤلاء في حياتهم وكأن شيئاً لم يحدث وكأن قلباً لم ينكسر ، وربما هم على حق فلا سلطة لنا على قلوبنا لانها تنبض لمن ارادت ومتى أرادت وكيف ما أرادت !وفي المحصلة فأن بعض من نلتقي بهم في الحياة ينبض لهم القلب ، والبعض الاخر ينبض القلب بهم ، وبعض الذين أعنيهم هم النبض بحد ذاته فالروح للجسد والنبض للقلب والسلام ..!
نقولا أبو فيصل ✍️