· 

جولة جنوبية للوزير كلاس

جولة بين أنصار والنبطيه وقلاوي وبرج قلاويه ووضع حجر أساس في جويا
جولة بين أنصار والنبطيه وقلاوي وبرج قلاويه ووضع حجر أساس في جويا


جال وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس على المنشآت الرياضية في منطقة معتقل انصار سابقا، والتقى بعدد من الاندية الرياضية والجمعيات الشبابية في النبطية، كما زار منشأت ساهمت الوزارة بإنجازها في بلدتيّ قلاوي وبرج قلاويه، ووضع حجر الاساس لمجمع علي حبيب جعفر الرياضي في جويا.

واستهل كلاس، يرافقه مدير عام الوزارة زيد خيامي، وفريق من مكتبه ومستشاريه، جولته من أنصار حيث كان في استقباله رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر ومسؤول الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل الدكتور علي ياسين ورئيس ملتقى الفينيق للشباب العربي حسن حمدان والمسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب الدكتور نضال حطيط ومسؤول مكتب الشباب والرياضة في الجنوب المهندس علي حسن.

وجال الجميع في المدينة الرياضية قيد الانجاز، واستمع الوزير كلاس لشرح عن مراحل انشائها ومساحتها وما تحتاجه لاستكمالها، كما جال على المنشات الرياضية التي يشرف عليها ملتقى الفينيق للشباب العربي واستمع لشرح من رئيسه حسن حمدان عن المسبح الاولمبي وملاعب الميني فوتبول وغيرها، وزار ملعب الامام موسى الصدر التابع لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية.

واثر الجولة، قال كلاس "هنا في الجنوب وعلى هذه الارض التي تحولت من معتقل كان العدو يمارس تعذيبه وارهابه ضد ابناء الارض الى ملتقى وطني، والى مركز للحرية ولكرامة الانسان، انا اليوم احيي كل شهيد ارتفع دفاعا عن هذه الارض المباركة، وأحيي كل معتقل وكل مواطن تعذب سابقا في هذا المعتقل، ولولا هذه التضحيات لما كانت هذه الارض حرة وصامدة".

وتابع "لا بد او اوجه تحية اكبار لدولة الرئيس نبيه بري على ما قام به من اعمال انمائية في هذه المنطقة وهي لكل لبنان، وكنت اسمع سابقا عن هذا المجمع الرياضي الذي اعتبره لكل لبناني وهو مكان للقاء كل الطاقات الرياضية في لبنان وخارجه وهذا ما يريده الرئيس بري، وهذه هي سياستنا المنفتحة على الجميع ونتكامل مع الجميع".

وتواصلت جولة كلاس حيث التقى عدداً من الاندية الرياضية والجمعيات الشبابية في مبنى أقليم الجنوب التابع لحركة أمل في النبطيه، ثم انتقل الى بلدتي قلاويّ وبرج قلاويه حيث زار منشأت رياضية كانت الوزارة ساهمت سابقاً في إنجازها، وكان في استقباله رئيسيّ البلدية وفاعليات.

وإختتم الوزير كلاس جولته بوضع حجر الاساس لمجمع علي حبيب جعفر الرياضي في بلدة جويا بحضور النائبين عناية عز الدين وحسين جشي وفعاليات قضائية واجتماعية ورياضية، وتسلّم ومدير عام الوزارة درعاً تذكارية للمناسبة.

وخلال الحفل، ألقى كلاّس كلمة جاء فيها "اطيب اللقاءات، لقاء الخير بالعطاء، وصخرة تأسيس مُجَمَّع علي حبيب جعفر الرياضي، طيَّبَ الله ثراه، تذكيرٌ بإنجازاتٍ، وشهادةٌ على عطاءاتٍ، ووعد بإكمال مسيرة وتعهّد بإتمامِ مسار والد .. إنه نذرُ وفاء لجويّا وترَحُّمٌ دائمٍ على أعطى وعمّر".

وقال كلاس "أعزُّ المناسبات، أن نَلتَئِمَ في جويّا، بلد الجمال ومَرفَعِ رأسِ الإغترابِ اللبناني، الآكِل لُقَمَ عَيْشِهِ  بعرقِ القلب، والشارِبِ ماءَه من دَمْعِ عيون جبل عامل، دائرةِ معارف العرب، ومَوئِلِ الحِكمة والأدب وبحوث الفكرِ والإجتهادِ الفِقْهي وعلوم الدين".

وتابع "هذه الدعوة الأخوية المُقدَّرة من بلدية ونادي  جويا ومن المهندس حببب جعفر، للإعلان عن بدء تنفيذ  هذا المشروع الرياضي الحيوي والإنمائي، هي عندي تكريمٌ شخصيّ وفرصةٌ مُعتبَرَة، بين أهلٍ وأصدقاء وإخوة، نلتقي معاً على مثلَّث كرامات هي أولاً الوفاءُ لشهداءَ ناضلوا وقاوموا بإيمان، وإرتفعوا فداءً عن كلِّ لبنان ... إنها كرامة التراب، وثانياً الفخرُ بإنجازاتٍ طيبة ومبادرات جريئة بدَفعٍ وجدانيٍّ ودافِعٍ  تضامني ... إنها كرامةُ الزُكاة، وثالثاً الوعد والعهد ان يكون هذا الصرح الرياضي والشبابي، في عين إهتمام وزارة الشباب والرياضة وصلب رؤيتها ورعايتها ... إنَها كرامةُ الأجيال".


وأضاف كلاس "من  جويّا، مقامِ الأصالة الوطنية، أرفعُ وقفةَ وفاءٍ لسيّد الكرامة، دولة الرئيس نبيه بِرّي الباسِمِ للعزِ أبدا، الرافعِ الرأس مجداً، حامي الدستور، الأمين على عدالة التشريع، رمز الكيانية اللبنانية والحريص ان تبقى نوعيةُ لبنانَ بتنوّعه، وان يكون الاستقرار الدستوري والتشريعي أعلى مِن تعددية الاراء، وأهمَ من مصالح الجماعات، وأرفع من أي إهتمام .. فلبنان يستحق كل جَهد وجهاد".

وقال كلاس "ان الانماء بالرياضة والثقافة، هو إستثمار حضاري بالشباب وثقةٌ بقدراتهم وتثمينٌ لمهاراتهم، وهي من انماطِ المقاومةِ السلامية والتدرُّبِ على التعلُّقِ بالأرض والتصلُّبِ بالأخلاق التي من دونها لن يبقى للأجيال دورٌ ولا للحياةِ معنى، إنه الوفاءُ للأرض والأهل والجنوب، والانتماءُ الى وطنٍ وتراثٍ وعراقة، والإلتزامُ بمبادئَ وعقيدة وقيم".

وتابع الوزير كلاس "من هذه الحاضرة الرياضية والتي سَتُستَكملُ بجهود اهل الخير وبركة الله، نؤكِّدُ على دور الدولة والبلديات والاحزاب والأندية والمنتديات الثقافية والجماعات المدنية، بوجوب رعاية القطاعات الشبابية وبناء الأمل لهم، في وقتٍ يعيش شبابنا قلقاً على المستقبل وخوفاً من المصير ويستبدلون الإنتظارات بِخيباتٍ كثيرات".


إنها فنُّ إدارة التعاون، وكيفية توظيف القُدِراتٍ لخدمة الانماء وبناء محميات شبابية، مؤهّلة للحوار والتفاهم والتلاقي على خير لبنان الغد


وقال "انظر الى هذا الانجاز الحضاري ببعده التنموي، وكونه جسرَ عبورٍ  بين الاجيال ومثال تعاونٍ حَيٍّ بين الاغتراب والوطن، ومن حيث انه يتوافق بروحيته وابعاده مع الاستراتيجيات الشبابية التي تحرص الدول على إقرارها واعتمادها كخطط عمل مستقبلية، تولي الشباب عناياتٍ ورعاياتٍ مركَّزَة، تُحصِّنهم وتُعزِّزُ مكاناتهم وترسم مستقبلهم وتُبعِدْهم عن مخاطر العطالة والبطالة وكلِّ أشكال الإدمان القاتل، وتُعزِّزُ شراكتَهم بالمجتمع". 

وأضاف "إنها فنُّ إدارة التعاون، وكيفية توظيف القُدِراتٍ لخدمة الانماء وبناء محميات شبابية، مؤهّلة للحوار والتفاهم والتلاقي على خير لبنان الغد الحُرِّ والمُتحِّرر والمُحَرّر".

وتابع كلاس "يومَ قدَّمتُ لدولة الرئيس نبيه بِرّي خطة مخاوفي وجدولَ همومي، تخوَّفت ان تنشأ عندنا اجيال لبنانية متباعدة لا تعرف بعضها، لا المسلم يعرف ما يجب ان يعرفه عن المسيحية، ولا المسيحي يعرف عن الإسلام ما يُغني معارفه، و لا الإثنان يعرفان بعضهما، ومشروع الحلُّ الاوحد  هو بالتعارف والتلاقي والتفاعل والحوار، وعلى هذا الهَم رفعتُ أقتراحَ إعادة العمل بخدمة العلم، فبادرني دولته أن عليكم بالكشاف والاندية فهم البديل الافضل والاصلح الآن  لهذه المهمة المجتمعية والانسانية والوطنية الواجبة الحصول".

وقال الوزير كلاس "إني اليوم أرى ذلك متجسِّدا ايضاً في ساحات الرياضة و ميادين التلاقي، كالحاصل المأمول هنا في رحاب هذا المجّمع الرياضي، كنموذجٍ  لعطاءِ الاغتراب المُقدَر، وإن مسؤوليتنا هي ان نلاقي الشباب الى منتصف اهتماماتهم وتطلعاتهم، ونقول لهم لبنان لكم وانتم للبنان وإِن اضطركم القدرُ للسفر، فسافروا لا تهاجروا، وإِن هاجرتم لا تغتربوا، وإبقوا على لبنان في قلوبكم وعودوا اليه مرفوعي الرأس موفوري الكرامة".

وختم كلاس "أشكركم على هذا اللقاء الأخوي وفي هذه المناسبة الغالية، أعتزُ بإعْجَاب بهذا المشروع الحياتي، مبادرة وعطاءً ورسالة، وارسل تحيةَ مجد لكل من ضحّى وصمدَ وعمّر، ولمن إرتفع شهيداً ليتحرّر الجنوب ويبقى لنا لبنان".