· 

بين الرجاء والشكر والغفران.. خلاص النفوس


الرجاء في الله هو أعظم رجاء لأنه لا يخذل "إن إيمانكم ورجاءكم هما في الله" (1بط1: 21) لأن الله "يريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون" (1تي 2 : 4) والرجاء في المسيح  اساس في المسيحية ، لانه أعطانا حياة أفضل وهو القائل "أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" (يو10: 10) وفيه الخلاص من سلطان إبليس ، وغفران خطايانا والحياة الأبدية "الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي له حياة أبدية(يو 6 : 47) والرجاء  في السماء مفرح للإنسان ويعطيه صبراً واحتمالاً للألم والضيقة   "من اجل الرجاء الموضوع لكم في السماوات الذي سمعتم به قبلا في كلمة حق الإنجيل" (كو 1 : 5) حيث الروح القدس يعطي رجاء الخلاص والغفران والحياة الأبدية .


فأن الشكر فى الشدة والتجربة يُعين على الخلاص منها ويحولها الله إلى بركة



 وهكذا فأن الشكر فى الشدة والتجربة يُعين على الخلاص منها ويحولها الله إلى بركة ، والفرح فى احتمال التجارب فيه رجاء وصبر ، كما أن عدم التذمر او الخوف "فرحين في الرجاء صابرين في الضيق" يجعلنا نؤمن أن الله قادر على كل شئ ، وإنه يعمل باستمرار لأجلنا ، وأنه ينقذنا من كل ضيق "والله ينجي الذي لنا رجاء فيه انه سينجي ايضاً فيما بعد" (2كو1: 10) ولو فقد الإنسان الرجاء ، فأنه يفقد معه كل شيء ، ويقع فى اليأس والقلق ،ويصبح بلا هدف لذا وجب علينا النظر بعين الرجاء إلى المستقبل فى يد الله "لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا لان الذي وعد هو أمين" (عب 10 : 23)


واذا كان الانسان لم يختبر الغفران الحقيقي ، ولا تزال المرارة مدفونة في اعماق قلبه ، فأنه يحتاج لخُطوة جدية للتحرر منها ،كما ان الكتاب المقدّس هو خير دليلٍ ومُرشدٍ لحل هذه المعضلة  ، حيث نجد فيه أنّ المسيح هو القُدوة التي يجب أن نسعى للتمثّل بها ، وربما نسأل لماذا ؟ والجواب هو انه عاش ومارس ما كان يقولَه في كلّ مراحل حياته على الأرض بكل تفاصيلها ، وقد أَوصى تلاميذه قائلاً في (متّى 5: 44 )ربّما لا توجد وصيّة من وصايا الرّب يسوع المسيح أصعب من قولِه "أحِبّوا أعداءَكم". لكنه استطاعَ أن يُظهِر محبَّته لأعدائه ، لكن كيف ومتى؟ الاجابة على هذا السؤال هو بالغُفران الحقيقي شرط أن نرفع قلوبنا إلى الله برغبة صادقة في طلب يد العَون منه.

نقولا ابو فيصل ✍️