· 

رسالة نصية ستشعل نار الخلاف بين الأصدقاء

هل الرجال تستطيع أن تتكلم بحرية عن المشاكل التي يعانون منها؟ بمقارنة بسيطة مع النساء، نجد أن الرجل يتردد قليلاً قبل "الفضفضة" عما يختلجه من مشاعر وصعوبات، بسبب التربية وما يتوقعه المجتمع من الرجل وكيف "يجب" أن يكون.

في عالم يسعى لسد الفجوات والفروقات بين  الجنسين، من المهم التحدث عن الرجل ومشاعره وطريقة تعبيره والأهم صحته النفسية.

هذا ما يحاول الكاتب وليد عرقجي أن يعبّر عنه في مسرحتيه الكوميدية الجديدة "آخر سيجارة". ويقول في حديث لـجريدة «الشرق الأوسط»، "الرجل عادة، وعندما تصيبه مشكلة معينة يكبتها في أعماقه عكس المرأة التي يمكنها أن تبوح بسرعة لوالدتها أو صديقتها. وفي هذه المسرحية أسلط الضوء على الأقنعة التي يضعها الرجال بين بعضهم للتستر على أمور تزعجهم. كان على بالي الإضاءة على جانب من شخصية الرجل يجهلها كثيرون، وحتى المقربين منهم".

في المسرحية يقرر وسيم، فادي، وكريم، وهم ٣ شباب ناجحين في أواخر الثلاثينات من عمرهم وأصدقاء منذ ايام المدرسة (اثنان منهما متزوجان) ، أن يذهبوا "ويك اند" شباب بين بعضهم البعض. خلال هذا "ويك اند" سيستذكرون ايام الطفولة، وغرامياتهم، وقصصهم الجريئة خلال أيام المراهقة.


"أهمية هذا العمل، تكمن في عفويته وحقيقته. فأبطالها الثلاثة وسام صليبا ووليد عرقجي ودوري سمراني هم أصدقاء أيضاً في حياتهم الحقيقية"


كل شيء يسير على ما يرام الى أن تصل رسالة على هاتف أحد الشباب الثلاثة ويقرأها شاب آخر عن طريق الخطأ وتقع المشكلة!

المسرحية من تمثيل وسام صليبا، دوري السمراني، ووليد عرقجي الذي قام بكتابة النص.

أهمية هذا العمل، تكمن في عفويته وحقيقته. فأبطالها الثلاثة وسام صليبا ووليد عرقجي ودوري سمراني هم أصدقاء أيضاً في حياتهم الحقيقية، وفي المسرحية سيعكسون تجربتهم الخاصة بواقعية.

أما مخرجة العمل، لينا أبيض ققالت إنها تعلمت الكثير عن حياة الشباب من خلال هذه المسرحية. فهي لم تحتك بعالمهم كونها لم ترزق بصبيان بل فقط بفتيات. كما أن علاقتها مع طلابها في الجامعة (كونها أستاذة جامعية) تتحكم بها مسافة معينة يفرضها إطار التعليم، فجاءت هذه المسرحية لتزودها بتجربة جديدة لم يسبق أن خاضتها من قبل.

إذاً رسالة نصية ستشعل نار الخلاف بين الأصدقاء الثلاثة، فسيكشفوا عن أسرارهم  ومشاكلهم الاجتماعية الذين يخفونها عن الجميع. فهل ستصمد صداقتهم أمام الأحداث والأسرار حتى "آخر سيجارة"؟

اكتشفوا كل ذلك وأكثر بأنفسكم من 7 ايلول الى 2 تشرين الأول 2022 على مسرح مونو، بيروت.