· 

الإعلامية والكاتبة منى خويص قدّمت أوّل معرض تشكيلي لها

أوّل معرض فنّي تشكيلي لها تضمَّنَ خمسين لوحة حملَ عنوان "الإنتظار"، كانَ تظاهرة ثقافية وفنية وإعلامية في نادي عاليه
أوّل معرض فنّي تشكيلي لها تضمَّنَ خمسين لوحة حملَ عنوان "الإنتظار"، كانَ تظاهرة ثقافية وفنية وإعلامية في نادي عاليه


وبعدَ طول انتظار، أطلّت الإعلامية والكاتبة والفنانة التشكيلية اللبنانية منى خويص بعدَ غياب عن الساحة الإعلامية، مطلقةً عرس الألوان في أوّل معرض فنّي تشكيلي لها تضمَّنَ خمسين لوحة حملَ عنوان "الإنتظار"، كانَ تظاهرة ثقافية وفنية وإعلامية في نادي عاليه، وهو معلم من المعالم الثقافية المرموقة في لبنان. حضرَ المعرض حشد من الوجوه السياسية والإعلامية والفنية ومحبّي الثقافة والفن والأصدقاء.


المزيد من الصور على صفحتنا على انستاغرام هنا


من الظلّ إلى الضوء، أدهشت منى خويص الإنسانة المسكونة برغبة البوح بالريشة والقلم، القلوب كما العقول، بعطائها ونتاجها، بعيداً عن الرتابة والملل. لم تدرس منى تقنيات الرسم في أي معهد، ولم تتتلمذ على يد أي فنان. حرّة التعبير، حرّة التنقل بين الوجوه والأمكنة والأحداث، والكلمات والألوان فداخل الكاتبة رسامة، وداخل الرسامة أفكاراً ومشاعر بالغة الرقة ولغة تحاكي واقع الحال ويطغى عليها الثورة في داخلها وقلق الوجود.

توزّعت اللوحات المعروضة للفنانة خويص والتي تنتمي إلى مدارس متنوعة من التشكيل ما بين الانطباعية والسريالية والتكعيب بينَ الملوّنة والمرسومة بالأبيض والأسود تُظهر نساء حالمات وقلقات منتظرات أن يتحوّل الحلم إلى حقيقة تماماً كالواقع الذي يعيشه اللبنانيون. حملت بعض اللوحات أيضاً رسائل سياسية رسمتها قبل توالي الإنهيارات وصولاً إلى انفجار المرفأ الكارثة الأكبر في تاريخ لبنان. استمرَّ المعرض ثلاثة أيام وكانَ فسحة أمل للزوّار في ظلّ الأوضاع العصيبة التي تعصف بالبلد فكانَ بمثابة شمعة أمل تنير السواد القاتم.

في خطوة جديدة بعد تجاربها في الكتابة والمؤلفات والأبحاث في قضايا العالم العربي الإجتماعية والإنسانية، تأّلقت منى خويص بفرادتها وقلمها وريشتها وبصمتها الإبداعية في بلدٍ لا يقدّر قيمة المبدعين فيه وها هي تتحضّر للكتابة من جديد وهي الأحبّ إلي قلبها كخطوة تالية بعدَ هذا النجاح الفني الكبير.