· 

بين النساء والحريم في المجتمعات العربية


المرأة مخلوق عظيم وهي ليست نصف المجتمع بل المجتمع كله ، مع انها تعشق النكد ، وفي دراسة أجراها باحث ألماني على أن الأنثى العربية تسعى لتقليد المرأة الاوروبية في تصرفات النساء ، تماماً كما أن بعض الرجال يشبهون الذكور في تصرفات الاولاد ، وعليه فالفرق بين النساء والحريم هو نفسه الفرق بين الذكور والرجال. وتعريف الذكر هو شخص يحمل الصفات الفسيولجية الذكرية وغالباً ما يكون له شارب ولحية يشبه الرجال في الشكل ويختلف عنهم في الصفات وادراكه معنى الحياة والشجاعة ويهتم كثيراً بمعنى الرجولة وليس كل النساء حريماً، وليس كل الحريم نساءً أيضاً، حتى انه هناك ذكور تجدهم أسوأ من الحريم. ويبدو أن الفرق كبير بين النساء اللواتي تحملن صفات الجمال الروحي والفكري والجسدي وبين الحريم اللواتي لا تتعدى اهتماماتهن أبواب مطابخهن، ولا تحملن في الغالب صفات الهدوء والأدب والكرم والتعقل واحترام رأي الآخر والحكمة وسرعة البديهة في كل مراحلها العمرية التي تعيشها . 


وهكذا وجد الباحثون انه إذا لم تتمتع المرأة بهذه المواصفات فهي من صنف الحريم الغافلات تماماً عن كل ما هو حولهن، اللواتي تمر أيام طويلة دون ان يستخدمن حواسهن وجوارحهن لتجديد وترميم علاقتهن بأزواجهن ،  هذا إذا لم تتحول العلاقة بين الحرمة وبين زوجها إلى بائع ومشتري “وعلى قدر ما تدفع تأخذ!” حيث تقوم بإعداد الطعام له وكأنه “كلب حراسة” يُلقى أمامه بالطعام دون أي لمسة ذوق أو احترام لشخصه الذي له الحق في أن يحصل على رعاية خاصة مهما كانت طباعه جافة ومهما كان متقشفاً في إنفاق مشاعره تجاه الزوجة، وصدقت أمي رحمها الله حين قالت : “الكلمة الحلوة تلين العود اليابس يا أبني !”.


حريم اليوم يشبهن حريم الامس، ينفقن ساعات طويلة في التنظيف وليس لديهن استراتيجية للحفاظ على هذه النظافة مدة كافية لأنهن لا يمارسن عملاً آخر غير تكرار ما حدث في اليوم الأول، يعتقدن أن التربية عصا والعلاقة الزوجية إصبع “أحمر شفاه” يمضين بلا أهداف ويرحلن دون أثر.. ولا إنجازات! ويتعاملن مع الزوج مثل credit card ولهذا يستنزفن ميزانيته حفاظاً على عروشهن من أن تزلزلها نساء أخريات.

والكتاب المقدس يخبرنا عن نساء صالحات مثل الملكة استير،‏ النبية دبورة وابيجايل ، كما يتحدث عن نساء سيئات مثل حواء ، زوجة لوط والملكة ايزابيل. وقد فرض الكتاب إكرام الأم (أمثال 1: 8)، وقد امْتُدِحَت المرأة المقتدرة وأُثْنِيَ عليها ثناءً عاطرًا ( امثال 10:31)وقد أفسح الكتاب المقدس صفحاته لذكر النساء الشريفات بقصد تكريمهن مثل العذراء مريم المباركة بين النساء والمنعم عليها وهي مثل أعلى للأمهات وللنساء قاطبة (لو 2: 27، 33، 41، 48؛ 3: 23).

نقولا أبو فيصل