· 

بين الحياة مع الحاقدين والمفلسين وعواجيز الفرح

لوحة تختصر التاريخ رسمها الرسام الروسي "نيكولاس لوكهوف"عام 1901  و سماها "الهرم الاجتماعي"يبدو أعلى الهرم طبقة الحكام ثم الكهان ثم طبقة العسكر ثم النبلاء والشعب
لوحة تختصر التاريخ رسمها الرسام الروسي "نيكولاس لوكهوف"عام 1901  و سماها "الهرم الاجتماعي"يبدو أعلى الهرم طبقة الحكام ثم الكهان ثم طبقة العسكر ثم النبلاء والشعب


فيما تستمر الازمة المالية والاخلاقية التي تضرب لبنان ,  بات الوضع صعباً جداً وهو بأمس الحاجة الى رؤية واضحة لكل مشاكله وموارده ومكامن الهدر والى خطط تنمية شاملة تشمل الحجر والبشر معاً تبدأ بأختيار شباب مثقف قادر على الإنقاذ عبر أفكار سليمة  لقيادة البلد نحو بر الامان. وانتشاله من بين أيدي عواجيز الاعلام المأجورة والابواق المرتشية التي تضرب سمعة البلد وتحطم معنويات شبابه وتدفعهم الى الهجرة .


منذ زمن طويل وانا أعمل في الصناعة بعيداً عن معشر الأشخاص المتذمرين المفلسين الحاقدين الخاسرين الذين لم يحققوا أي تغيير في حياتهم المهنية ولا يزالون يعيشون في الماضي حجتهم دائماً اقبح من ذنبهم ، لديهم اعتراض دائم على كل حل ،كيف لا وهم يملكون  افكاراً وحلولاً "غب الطلب"  لمشاكل الصناعة والتجارة والزراعة والاقتصاد المحلي والعالمي وحتى في تغيير النظام السياسي في لبنان وحلول عديدة لتأمين رفاهية المواطن اللبناني وصولا الى المشاكل الكبرى , وتحليل اسباب تفكك الاتحاد السوفياتي وتقسيم قبرص وصولاً الى حرب كاراباخ والحرب الاوكرانية الروسية وانتهاء ً بمستقبل العالم في ظل بروز قوى عظمى تسعى لتقاسم النفوذ في العالم مع المايسترو الحالي. 


عواجيز الفرح هو تعبير يطلق على جمع من النساء العجائز والرجال الكهول أو الشيوخ الذين ما أن إجتمعوا  في الأفراح حتى يبدعون في تأليب وتأنيب وانتقاد العروس والعريس وأهل هؤلاء وأولئك حتى المعازيم لا يسلمون من الرشقات الكلامية وقد  تذكرت هذا المصطلح فيما كنت  أطالع ‎بين الحياة مع الحاقدين والمفلسين وعواجيز الفرح.

نقولا أبو فيصل