· 

بين العنف الاسري واختلال التوازن بين القوة والسيطرة

يحدث العنف الاسري بين الأشخاص الذين تجمعهم علاقة حميمية، ويُسمى أيضًا بعنف الشريك الحميم ، وقد يأخذ أشكالًا عديدة بما في ذلك الإساءة العاطفية والجنسية والجسدية وتزداد العلاقة سوءًا بمرور الوقت ، ويحدث العنف الاسري في كل الثقافات والشعوب وفي جميع أنحاء العالم ، ووفقًا لدراسة اجراها مكتب الإحصائيات القضائية في الولايات المتحدة فإن  4.8 مليون أمرأة  أبلغت عن تعرضهن للإيذاء الجسدي من قبل أزواجهن الحاليين أو السابقين أو أصدقائهن الحميمين , وسجل تعرض 2.9 مليون من الرجال للاعتداءات الجسدية من قبل شركائهم من النساء. وتبعاً لبعض الدراسات وجدت أن نسبة ابلاغ الرجال عن الايذاء الذين يتعرضون له على ايدي الشريك الاخر على الأرجح أقل بكثير من الحالات الحقيقية ، كما انني وجدت أن نصف النساء الفلسطينيات وقعن ضحايا للعنف المنزلي. وتبعًا لدراسة حديثة في مصر فأن 80% من النساء اللاتي شملهن الاستطلاع في الريف المصري قالوا أن الضرب أمر شائع ومبرر في كثير من الأحيان، لا سيما إذا رفضت المرأة ممارسة الجنس مع زوجها. بدورها منظمة حقوق الإنسان وجدت أن أكثر من 90% من النساء في باكستان تعرضن لشكل من أشكال سوء المعاملة داخل منازلهن. وتقدر الإحصائيات غير الرسمية أن 97% من النساء الهنديات عانين من العنف في مرحلة ما من حياتهن. 

 

وفي الاخير لا يظن أحد بأن المرأة هي من تتعرض لعنف أسري فقط، فهناك رجال يتعرضون لمثل ذلك العنف، إلا أن الخوف من “الوصمة” الاجتماعية، و”التشهير”، وطبيعة الثقافة التي تسود في المجتمعات الريفية  تؤدي إلى عدم “البوح” بذلك العنف الذي يتعرض له الزوج على يد زوجته أو تقديم شكوى.ففي ولاية لاغوس في نيجيريا فأن ثلثي النساء هن ضحايا للعنف المنزلي. وفي تركيا 42% من النساء فوق 15 سنة تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي ،كما وجدت أن نسبة ضحايا العنف المنزلي للنساء في أستراليا من السكان الأصليين قد تكون مضاعفة بنسبة 40 مرة مقارنة بالنساء من غير السكان الأصليين ، وأظهرت دراسة كندية أن 7% من النساء و6% من الرجال تعرضوا لسوء المعاملة على أيدي شركائهم الحاليين أو السابقين، لكن النساء من ضحايا العنف الزوجي أكثر عرضة للإصابة بضعف مرتين من الضحايا الرجال. بحث نقولا ابو فيصل 

Write a comment

Comments: 0