· 

بين ريمون عودة اللاجئ الفلسطيني وامبراطورية مجموعة عودة المصرفية

نعم ريمون عودة أقرض لبنان مجداً ورحل ، هو من مواليد صيدا عام ١٩٣٢ ومن أصل فلسطيني وأهله من اللاجئين الفلسطينيين في ⁧‫لبنان‬⁩ ، لم يلتحق بالجامعات فعندما أنهى مرحله الدراسة المدرسية كان والده مريضاً فأدخله إلى "بنك مصر" ليتعلم مصلحة الصرافة كما يقول وعمل هناك لمدة عامين ثم ترك العمل في البنك بعد أن فتح عن طريق الخطأ مغلفاً يخص مديره، الأمر الذي أفقد الاخير صوابه، فعاد إلى المنزل مقرراً أنه يريد ترك العمل في البنك والسفر إلى الكويت ، وهناك عمل في الصيرفة وفي التجارة والبناء والمقاولات، وبدأ الكويتيون يعتمدون عليه في أعمالهم في لبنان ، ثم تعاون مع والده وديع وأخوته جورج وجان لتطوير المؤسسة العائلية في صيدا والتي أصبحت "بنك عودة" يقول عودة "بدأنا في وقت لم يكن هناك كلمة "بنك"بل كان يسمى مصرف على أساس أنه متجر للتعامل بالصرافة"


يعتبر ريمون عودة أن المبدأ الأساسي للنجاح هو التواضع، ويضيف أنه يؤمن بالحظ وبأن بعض الناس محظوظين أكثر من غيرهم إلا أنه لا يعتبره عاملاً كافياً من دون الكفاءة، فهو يشير إلى أن الذي لا يملك الكفاءة حتى ولو كان محظوظاً لن ينجح ،عمل رئيساً  لجمعية المصارف اللبنانية ووزيراً  في حكومة فؤاد السنيورة ،  توفي ريمون عوده عن عمر ناهز الـ90 عاماً  تاركاً عائلة من  ثلاثة أولاد:بيار، بول وشيرين وشُهد له مساهمته المتميزة في تطوير الخدمات المالية في الشرق الأوسط وحمل شهادة الدكتوراه الفخرية من "الجامعة اللبنانية الأميركية"


ريمون عودة هو عضو مؤسس وعضو عامل في الهيئة الإدارية في مركز الرعاية الدائمة منذ 1993، وعضو مجلس إدارة كل من "مدرسة سيدة الجمهور، والجامعة اللبنانية الأميركية وجامعة الحريري الكندية، والمؤسسة الوطنية للتراث، أسس مؤسسة عودة في عام 2000، وهي مؤسسة تكرس أنشطتها لتعزيز التراث الوطني وإعادة إحياء وترويج المهن الحرفية في لبنان في صيدا ، حصل على عدة أوسمة مثل: وسام الأرز الوطني، ووسام الاستحقاق المدني ووسام فرسان مالطة، في سنوات حياته الاخيرة كان مريضًا وغير مدركاً للواقع المصرفي في لبنان ولا اعتبر انه شخصياً مسؤولاً عن نهب اموال المودعين في المصارف اللبنانية.

المراجع (جريدة النهار  وبنك عودة) 

بحث نقولا أبو فيصل