· 

بين أشجار الكرفس وتنكر العالم لزراعتها

أسمها شجرة البزروميا أو كوناكاربس وهي الشجرة التي ⁦‪تنكر‬⁩ لها الجميع وجمعوا فيها من العيوب ما جمعه مالك في الخمر ؟ أعطت الكثير ولاقت من الذم الكثير رغم عطائها دون أن تطلب شيئاً ، توصف أشجار البزروميا بأنها كريمة على بيوتها، بخيلة على البيئة، واسعة الانتشار رغم أضرارها, وقد غزت عدداً من المناطق الزراعية في الآونة الأخيرة، ولها أضرار بيئية فضلا عن تدميرها البنية التحتية وتسببها في إتلاف أساسات الأبنية والأماكن المحيطة بها، كما أن لها تأثيراً كبيراً على شبكات المياه والصرف  الصحى والمنازل وكذلك استهلاكها الماء بكثرة، كما ان أضرارها صحية على الإنسان لتسببها بحساسية في الجلد، ولالتصاق الأتربة وأنواع من البكتيريا الضارة في أوراقها .


أن شجرة البزروميا مستديمة الخضرة، ويتراوح ارتفاعها بين 3 - 5 أمتار، ذات معدل نمو سريع جدأ ،تتحمل العوامل البيئية القاسية ، حيث ارتفاع درجة الحرارة، كما تتحمل الجفاف والرياح والملوحة ، لكن المزارعين قلقون من تطفل هذه الأشجار على مزارعهم، ولا بد من بحث أسباب انتشارها على مساحات شاسعة في الأودية، وما يذكره البعض من أضرار كبيرة على البيئة تتمثل في استنزاف المياه الجوفية مع ما تسببه من أمراض صدرية للإنسان كالربو والحساسية، 


وما يهمنا من الموضوع هو تفادي وجودها في المناطق الزراعية  لانها تؤذي الزراعات المفيدة ولها أضرار جسيمة مما جعلها تصنف من ضمن الأشجار غير المرغوب فيها خاصة فى المساحات المروية فهي تتشعب بشكل عشوائي وتمتد جذورها في الأرض إلى عمق يصل إلى أكثر من 10 أمتار، وخطورتها في أنها تبقى حية لأوقات طويلة من السنين، ويمكن أن تنبت في أي وقت وفي أي فصل من فصول السنة، لذا يجب أن يجتهد الجميع وتتضافر الجهود من الجهات ذات العلاقة المعنية للتخلص منها وبشكل سريع لأن كثيراً منها قد تكاثر وتشعّب بشكل كبير.

بحث نقولا أبو فيصل ✍️