· 

بين الحب والغرور والكبرياء والبدائل المستحيلة


هل من مكان للبدائل في قانون الحب والكبرياء ؟ يبدو وحسب رأيي أن الاجابة على هذا السؤال صعبة فعند التقاء الحب والكبرياء يموت الشعور لان الحب والكبرياء هما مثل الماء والنار لا يجتمعان واذا اجتمعا فأن أحدهما سيقتل الآخر ! ومن وجهة نظري ايضاً فأن الحب الحقيقي لا يسمح للكبرياء ان تنال منه، فلا حب في وجود الكبرياء وهذا دليل انه حين يكون الحب قائماً على المصلحة تكون الكبرياء بمثابة المخرج لاحدهم للخروج من الحب الذي يعيشه الطرف الاخر وحده.


وبين الغرور والكبرياء تنتهي معظم الحكايات عادة ، ويقع الحب قتيلاً بين امرأة عنيدة ورجلٍ ذي كبرياء ،وفيما هما يراقبان بعضهما بعضاً عن بعيد ويعرف كل منهما أهميته عند  الآخر لكنهما يستمران في المكابرة وتنتهى الحكاية…! فيما الافضل وقف العناد والعودة وبلا the end. نعم الحب مثل الحياة تماماً له اربعة فصول : الشعور والاعتراف والشوق والبقاء ، وفيما اجملها هو الشعور فأن اللذة هي في الاعتراف والصعوبة في تحمل الشوق والصدق في البقاء  ، ويبقى الاهتمام  ثم الاهتمام هو الداعم للحب بل أهم من الحب نفسه !


وهكذا أجد أن الحب هو الحرب الوحيدة التي إما أن يكسب فيها الطرفان وإما أن يهزما فيها ، كما أجد أيضاً أن الانسان هو من يصنع الغرور في بعض البشر لانه يعطيهم حجماً أكبر من حجمهم  الطبيعي وليعذرني بعض اصحابي VIP وأعتراضي على حركاتهم الصبيانية وأستغرابي لاتخاذهم الغرور والكبرياء طريقاً في الحياة ، ألا يدرون أن أمهاتهم ولدتهم عراة في ذات يوم بائس منحوس ! ما أجمل التواضع بدون ضعف وما اجمل القوة بدون غرور وليعذرني الجميع ويتواضعوا!

نقولا ابو فيصل ✍️