· 

بين تطوير الذات … ومحاربة الخوف والفشل

تعبيرية
تعبيرية


من سلسلة كتب "عن لبنان لماذا اكتب "جزء ٣


‎عندما تُقرر تحسين نمط حياتك وتحسين وضعك الاجتماعي فإنك تفعل أشياء يفهمها البعض والبعض الآخر لا يفهمها ، وتقوم بإجراء تغييرات في حياتك يقبلها البعض والبعض الآخر لا يقبلها وتحصل على التشجيع والدعم  من البعض والنقد من البعض الاخر  ... وبعد كل هذا يكون في استطاعتك معرفة من يريدك أن تتطور  ومن يغار منك ويريد تدميرك! ويمكنك معرفة من يثق بك ومن لا يرغب ان يراك أفضل ، وهكذا فأنت لست بحاجة إلى أحد ليجعل من نفسه ولي أمرك في كل ما تجده من مصلحتك ، أطلق العنان لاحلامك وسر في طريقك وسوف تجد نفسك تحلق في العلى   


‎وفي هذا السياق كتب جبران خليل جبران يقول عن حياة المسيح : "ما عاش يسوع مسكيناً خائفاً ولم يمت شاكياً متوجعاً... بل عاش ثائراً وصلب متمرداً ومات جباراً" أضاف جبران في أجمل ما كتب عن الجمعة العظيمة يقول  "لم يخف يسوع مضطهديه ولم يخش أعداءه، ولم يتوجع أمام قاتليه بل كان حراً …جريئاً أمام الظلم والاستبداد يسمع الشر متكلماً فيخرسه ويلتقي الرياء فيصرعه"


في لبنان أعداء الانسان الادمي هم في الغالب يعيشون حوله ومعظمهم هم من الاقربين اليه ولو تأملنا جيداً لوجدنا أن الانسان هو عدو نفسه في بعض الاحيان والمواقف ربما بسبب عناده ، وأنه قد لا يسيء أنسان لنفسه ولوطنه بقدر ما نفعل نحن فالمواطن لا يحتاج إلى شوارع نظيفة ليكون محترماً ، ولكن الشوارع تحتاج إلى مواطنين محترمين لتكون نظيفة ، والانسان لا يحتاج الى معارف كثر بل يحتاج الى أصدقاء حقيقيين يساندونه ويكونون أوفياء له يحترمون حضوره وغيابه ولا يرتبون له المكائد وما أكثر أصدقاء المصلحة في حياة كل منا….

نقولا أبو فيصل ✍️