· 

بين نعمة الله … وقلوب البشر القاسية

   

‎في الحياة نصادف نجاحات حقيقية وقصصاً سطرها الانسان ، منها ما دوُّن ومنها ما حفظته قلوب الناس لرجال كان الله لهم سنداً ومعيناً ، وأنا أقر أنني كنت واحداً منهم  .. حيث أمتدت يد الله إلي والتمست نعمته، واختصار ما حدث معي هو ما ذكرته هذه الآية من الكتاب المقدس ; "ما انا الذي جاهد بل نعمة الله التي هي معي  (١ كور 12/10)


وذات يوم سَألتُ صديقي لماذا تجلس وحيداً أجابني لا احد منا يرغب الوحدة ولكن قلوب البشر القاسية هي التي اجبرتني على عشقها ، وكما البحر ينظف نفسه بنفسه من الفضلات فهي إما تذوب أو تتلاشى ، حبذا في عالمنا ان يستطيع البشر تنظيف قلوبهم القاسية وجعلها تتلاشى بالمرة.


الحياة ليست قاسية أنما قلوب بعض البشر هي القاسية وربما مشاعرهم ماتت وباتوا لا يأبهون كثيرًا لمن حولهم ممن وجدوا في العزلة ملاذاً للراحة ، ليس محبة بالعزلة بل لانهم وجدوها صادقة معهم ، خالية من الشوائب ، صافية كصفحة السماء فهربوا إليها وتركوا خلفهم الكثير من قلوب البشر القاسية ,كثيرون هم الذين دفنوا قلوبهم مع الماضي ولا نية لديهم لنبش القبور من جديد بعد أن تركوا قلوبهم المجروحة مدفونة بجانب الماضي حيث الرحمة بعيداً عن القلوب القاسية ورفضاً لوعود كاذبة .

نقولا أبو فيصل ✍️