سوف يأتي يوم لا يسأل فيه الحكام في لبنان ماذا فعلتم ؟ بل يسأل فيه اللبنانيون كيف صمدتم ؟وسوف يقال لمن لا يفهم لغة العزيمة والصبر أخلع نعليك انت في ارض لبنان المقدسة وستبقى أجراس الكنائس والمآذن تصدح بقوة على مساحة الوطن وتمجد الله ، وستبقى ارض لبنان ارض القديسين والنساك . بالطبع نحنا بحاجة لمقومات الصمود ، لكن ما هي الفائدة من الصمود عندما يجوع الاطفال بسبب فقدان الحليب ؟ وما الفائدة من الصمود عندما يمرض احدهم ولا دواء ولا مستشفيات تستقبله ؟
الصمود يصبح بلا فائدة حين يذل الاهل على ابواب المدارس والافران والمستشفيات فأين نحنا من الصمود ومقوماته ؟ وكل لبناني أجبرته الحياة والظروف أن يعيش اختباراً قوياً أو ابتلاءً شديداً وقدراً يتحمله ويخرج منه بسلام هو بطل!! ، فالصمود وقت الازمات هو القوة الخفية التي يمنحها الله للمبتلين حتى يكونوا أقوياء ليتقبلوا الأقدار المكتوبة او الاصح دفع ثمن الأخطاء الناتجة عن سوء ادارة حكامهم للبلاد والعباد .
لذلك وبعد ثلاثين سنة من الاستدانة المتواصلة ونهب الاموال وصرفها هدايا غير مجانية لتسمية سعادته مرشحًا توافقيًاً لرئاسة الجمهورية ، وفي الاعراف الدولية يعتبر ذلك عملاً شريراً لا تقره الانظمة الديمقراطية او الأديان السماوية ، وهكذا نرى بعض أهل السياسة اشراراً وقد تم برمجتهم لاحباط الناس وهدم طموحاتهم ، ورغم ذلك يستمر هذا اللبناني المسكين في ادهاش العالم في ذكائه وافتخاره بانه قادم من لبنان الارض المقدسة ويقول لاهله لا تخافوا ... لن تقوى عليكم ابواب الجحيم مهما عصت الايام وطالت فالروح القدس سيظل ينفح بها روح المسيح الإله
نقولا أبو فيصل ✍️