رغم أنني شخصيًا لا أؤمن بما يسمى "الحظ " إنما أسأل نفسي دائماً لماذا أصحاب القلوب الطيبة حظوظهم سيئة ؟وهل مصادفة أن الحظ السيئ للشخص قد يكون به إبتلاء؟ وبنظري لا وجود لأناس يملكون حظوظاً سيئة فهم يملكون اكثر بكثير من الحظ ، يملكون قلوباً طيبة متناهية ، يتفانون في العطاء وخدمة الآخرين دون مقابل ، همهم سعادة الناس ، وهؤلاء لا وجود للأنانية في قاموس حياتهم ، لانهم يعيشون من أجل الآخرين ، لا يهتمون بمصالحهم الشخصية يسامحون لا يحقدون ، إبتسامة من الناس ترضيهم لان قلوبهم مليئة بالحب….
أشتهر جون مورفي وباول سميث كأفضل وأشهر مدربين لتعليم مدراء الشركات للوصول الى النجاح وفي النهاية تم طردهم من حفل لانهما ليسا رجال اعمال! ومات الرجلان من الفقر داخل ملجأ عجزة! وفي دعاء والدة الإسكندر المقدوني له حين ولدته: قالت "اللهم إجعل إبني من ذوي الحظوظ الذين يخدمهم أصحاب العقول ولا تجعله من اصحاب العقول الذين يخدمون أصحاب الحظوظ"! وهكذا كان حاله وحال أرسطو أيضاً ، وكأن كلامها هو إختصار لاطروحة جامعية عن أصحاب العقول وأصحاب البطون الذين يأتيهم كثير من الاشياء في الحياة دون عناء
وبدون شك فأن كل شي مقدر ومكتوب من عند الله وما المثل القائل:"ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم" الا أصدق تعبير عن أن هناك رزق يأتيك ورزقاً تذهب لجلبه وأنا امتهنت مهنة السعي لجلبه ولا ادري اذا كان في ذلك حظ أو جهد أو كفاح ؟وهكذا فأن الله قد يرزق إنساناً جاهلاً غبياً رزقاً وفيراً وقد يحرم إنساناً ذكياً الرزق ، وأترك التعليق لكم !
نقولا ابو فيصل ✍️