· 

بين إطاعة الحيوانات للقديسين وتمجيد الله

ورد في الكتاب المقدس ذكر الضأن أو الخروف أربعمائة مرة ، وذكرت البقرة أربعمائة وخمسين مرة في العهدين القديم والجديد،وهو ما يفوق مرات كثيرة ذكر أي حيوان آخر سواء كان بريًا أو أليفاً ،كما ورد في سيرة القديسين انتصارات على الحيوانات مثالاً  القديس جاورجيوس الذي علم يوماً أنّ تنيناً هائلاً يخرج كلّ يوم وينقضّ على الناس والبهائم فحملته شجاعته التصدي له، كما يذكر تاريخ الكنيسة حيوانات عاشت مع  القديسيين ونذكر على سبيل المثال لا الحصر بعضهم والاجتهاد محبب من الاخوة الكهنة في هذا الموضوع، مرقس الرسول ارتبطت أيقونته بأسدٍ وبقوة الصلاة حصل معه معجزة أنقذ فيها والده منه، والقديس بطرس الرسول ارتبطت قصة حياته بالديك لان الرب يسوع قال له قبل أن يصيح الديك مرتين تكون قد أنكرتني ثلاث مرات .

 

أما النبي نوح فقد ارتبطت قصته بحمامة حيث أطلقها من سفينته ليرى هل مياه الطوفان قد انحسرت أم لا؟  فرجعت إليه الحمامة بغصن زيتون فإطمأن ، كذلك القديس يونان النبي الذي ابتلعه حوت حين القي في البحر. ثم اعاده الحوت خارجاً ولم يؤذيه ، والقديس روكز وكلبه ، كما أن القديس أندرونيقوس أرتبطت قصة استشهاده بأسد الذي شمه ورفض أن يفترسه عرفاناً بجميله له ، أما القديس أغناطيوس الأنطامي فأنه استشهد بعد رميه إلى الأسود المفترسة ، وكان للقديس دون بوسكو كلبًا كذلك القديس فيليب نيري كان لديه كلب وقطة في شيخوخته ، بدوره القديس فرنسيس من باولا كان عنده سمكة وقد تم طهيها في أحد الأيام دون علمه ، لذا أعادها القديس الى الحياة بقوة الله .

 

القديسة بريجيتا روّضت حيوانات بريّة ويروى أن خنزيرًا بريًا دخل الكنيسة بعد مطاردته من الصيادين، فأرادوا دخولها للإمساك به وقتله، بأعتبار أن قانون الإحتماء بالكنيسة لا ينطبق على الحيوانات لكن بريجيتا قالت إن القاعدة تنطبق على جميع مخلوقات الله لذا انكفأ الصيادون ثم أعطت الخنزير ماءً وعاش في مزرعتها بدوره القديس أنطونيوس البدواني وعظ الأسماك وأطاعته كذلك القديس فرنسيس الأسيزي تفاوض مع الذئب ووعظ بالطيور طالبًا منهم أن يمجّدوا الله ،كما كان للقديس جيروم أسداً وللقديس البابا سيلفتر ثوراً ، وللقديس جايلز غزالاً ، للقديسة جرترود قطة ، كذلك كان للقديس كولومبا حصاناً  ، أما القديس مارتن دي بوريس فكان يعيش معه كلب، قطة ، حمامة وفأر أما القديسة تريزيا الطفل يسوع كان لديها كلب يدعى توم وعندما توفي أهلها تم نقل الأثاث إلى دير الكرمل حيث كانت تعيش مع الراهبات، لحق الكلب بهم حتى وصل الى الدير وعلى الرغم من أن الراهبات يسترن وجوههن بالوشاح عند دخول الغرباء الى الدير إلا أن توم عرف تريزيا وقفز مختبئًا تحت وشاحها

بحث نقولا ابو فيصل