· 

بين الجوع العاطفي الانفعالي والجوع الحقيقي 

تعبيرية
تعبيرية


يُعتبر الجوع العاطفي أو التنفيس الانفعالي في الطعام من أخطر أنواع التنفيس النفسي , وهو رغبة تنتاب الكثيرين وخاصة النساء اللواتي يتميزن برقة المشاعر والحساسية المفرطة تجاه المواقف والأشخاص، وغالبًا ما يتم كبت المشاعر إلى التنفيس عنها بطرق ذات أضرار بالغة على الصحة العامة مثل الانعزال أو تناول الطعام بشراهة.


وفيما يعيش المواطن اللبناني يومياً كل مشاعر الاحباط واحاسيس الغضب بسبب متابعته للأخبار “الزفت” أو بسبب ما وصل اليه وضعه بسبب اخطاء حكامه من تردي في مستوى معيشتة مما ساهم في إنخفاض طاقته الإيجابية وزيادة طاقته السلبية التي أثرت ربما سلبياً على سلوكه وتحول الى شخص سريع الانفعال، ورغم إن الله قد أوجد فينا الطاقة الإيجابية لكن اللبناني يبدو أنه اعتاد على الطاقة السلبية الناتجة عن التلوث السياسي المحيط به، والتعامل مع طرق عيشه ونوع طعامه والاحداث والمواقف التي تثير غضبه وحزنه مثل التوتر والقلق، والكثير من الأمور التي تزيد طاقته السلبية وتخفض طاقته الإيجابية وأصبح كثير التردد حيث جلب الطاقة السلبية لذاته، وبالتالي أصبح جسده عرضة للأمراض بسبب افراطه في الاكل بكميات كبيرة "فشة خلق"


إن الأكل الانفعالي «الأكل اللا واعي» يدمر الجسم حتماً وهو السبب وراء اكتنازه للشحوم كلها ، وفي علم النفس كما قرأت فإن هذه الطريقة من الأكل تدل على خواء روحي وعاطفي في القلب ربما ناتج عن الشعور بالوحدة أو بالخوف أو عقدة الذنب والارجح انك تعرضت لظلم مثل غالبية اللبنانيين من حكام لا يعرفون الله أو أنك تتعرض للذل في وطنك امام ابواب المصارف والافران ومحطات الوقود أو ربما أنك قلق أو متوجس من أمر ما أو  أمر مستقبلي ، كل هذه الأمور تدفع بعض اللبنانيين  إلى الأكل كتفريغ للشحنة العاطفية التي بداخلهم وهذه من سلبيات التفاؤل الانفعالي للطعام، وهو أحد أكبر اسباب عدم السيطرة على النفس أمام إغراء الطعام .

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0