· 

بين البلاء والابتلاء والولاء والتجربة


 لا فرق بين الابتلاء والبلاء وامتحان  الله لشعبه أو اختبار إيمانهم بأمورٍ قد تكون مؤلمة لهم والعبرة في كلا الحالتين تكون بإستجابة المؤمن لذلك الأمر ،فإن استغلّ البلاء أو الابتلاء فيما يقرّبه إلى الله كان في ذلك تكفيرًا عن ذنوبه ورفع مرتبته عند الله ، وأمّا اذا حدث العكس كان ذلك عقوبةً له، ويكون قد فوت فرصة الاقتراب من خالقه الذي لا حدود لنعمه وكرمه اذا أحسن الانسان طاعته!


وفيما الوﻻء يكون للاوطان وحب ترابها

فأن انتمائك لها يكون في مساندة ابناء الوطن للصمود في وجه الفقر والجوع والإبتلاء سواء كنت تعيش بينهم ام في دول الانتشار اللبناني حول العالم وتشارك من بعيد في التكافل الاجتماعي في سبيل تحقيق العدالة بين طبقات المجتمع ، لكن السؤال المهم متى سينتقل حب الاوطان من القلوب إلى السلوك ؟ خاصة وأن قلوب اللبنانيون الذين يعيشون في الانتشار كما في الوطن فرقتهم أيضاً المصالح الشخصية وصارت قلوبهم قاسية حسب قول دبلوماسي لبناني في الخارج وجمع بينهم الولاء للاحزاب وليس الاوطان وصاروا بلا قضية ولا مشروع وطني ولا هدف إنساني بل مجرد دمى تحركهم رؤساء الاحزاب حيث تكون مصالحهم..


وفيما يقر  القرآن الكريم في (سورة الأحزاب :4) " ما جعل الله لرجُلٍ مِن قلبين فِي جَوْفِه" عدم امكانية التعبد لربين ، يقابله الكتاب المقدس حين يقول"لا يمكن للمرء أن يخدم سيدين" (متى 6: 24 )  والمسيح في الكتاب المقدس أخلى نفسه من مجده صائراً  في شبه الناس وجاءت رسالته لخلاص البشرية وليس لطلب التعظيم من الناس ، واذا المسيح لم يطلب ذلك لنفسه فكيف بكم ايها اللبنانيون في الوطن والانتشار تعظمون أشباه الالهة الارضيين ؟

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0