· 

بين طيور اللقلق والافخارستيا في المسيحية


طائر اللقلق، أسمه العلمي Ciconiidae، وهناك 19 نوعاً منه تتميز جميعها بالأرجل الطويلة وألاجنحة الواسعة والتي تستطيع بطيرانها الوصول إلى ارتفاعات عالية ، وهي تنتشر في معظم أنحاء العالم أبرزها اللقلق الأبيض الذي ما إن ضربتنا الطبيعة بأسراب الجراد في لبنان العام المنصرم حتى ارسلت لنا الحل بقدوم أسراب طيور اللقلق التي التهمت كل الجراد تقريباً وليتها أكملت معروفها وخلصتنا  من "جرادنا البلدي" الذي لا يشبع !..


والمعروف عن طيور اللقلق من نوع  (Pelican) البجعة إنها في ساعات الخطر وعندما لا تستطيع تأمين الغذاء لفراخها تقدم دمائها طعاماً لهم وتضحي بنفسها بعد ان تثقب صدورها حتى يسيل الدم وتتغذى فراخها فلا تهلك من الجوع ، ويعد هذا الطائر  أحد الرموز التي إستخدمت للتعبير عن الإفخارستيا منذ القرون الأولى للمسيحية ORTHODON ارتون وفي ذلك صورة ذبيحة الإفخارستيا حيث يضحي المسيح بنفسه في سبيل أحبائه باذلا" جسده ودمه ليغتذي به المؤمنون روحيا" لينالوا الحياة الأبدية


ومع مرور  أسراب ضخمة من اللقلق فوق لبنان في شهر نيسان الحالي وشهر ايار القادم نسأل الصيادين عدم اعتراضهم وعدم تصويب فوهات بنادقهم نحو هذه الطيور المهاجرة وقتلها لانها تحمي أرضنا وتحافظ على التنوع البيولوجي ، ومن العار وقف مسيرتها تجاه بلادها في اوروبا 

‏خاصة انه من المعروف عنها انها  تحمي ‬المحاصيل الزراعية من الجراد في الدول التي تزورها خلال ترحالها وتكون هذه الطيور لها بالمرصاد! ‏وهل هذا من الحكمة الإلهية ؟ وهل من يتعظ؟

نقولا ابو فيصل ✍️