· 

بين وطن بلا سيادة وفضائل حكام لبنان


‎ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻮﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺒﻜﻲ سأﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻘﺎﻟﺖ ان العصافير على الشجرة تجاه النافذة تنظر ﻟﻲّ حين أبدل ملابسي ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ هذا معصية لله ،حينها غمر اﻟﺰﻭﺝ زوجته ﻋﻠﻰ ﻋﻔﺘﻬﺎ ﻭﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ وﻗﻄﻊ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ، وبعد ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﻓﻮﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻧﺎﺋﻤﺔ في احضان ﻋﺸﻴﻘﻬﺎ! ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ شيئاً ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ ﺍﺧﺬ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ وترك ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ الى ﻣﺪﻳﻨﺔ أخرى حيث وجد ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻗﺮﺏ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ فأرد ان يعرف السبب فأجابوه أن ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺪ ﺳُﺮﻗﺖ 


‎في هذه ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ قدميه سألهم ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﻮ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻳﻤﺸﻲ هكذا ﺧﻮﻓﺎً ﺃﻥ ﻳﺪﻋﺲ ﻧﻤﻠﺔ ﻓﻴﻌﺼﻲ الله ! قال ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﺃﺭﺳﻠﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﻠﻚ ولما وصل اليه قال : ﺃﻥ شيخ المدينة ﻫﻮ ﺳارق خزنتك ، فأﺣﻀﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ الشيخ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻋﺘﺮﻑ الاخير ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ فسأله ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ؟ قال الرجل حين ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﻁ ﻣﺒﺎﻟﻐﺎً ﻓﻴﻪ وﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻣﺒﺎﻟﻐﺎً ﺑﻪ أعلم ﺃﻧﻪ ﺗﻐﻄﻴﺔ جرم ما 


أما في لبنان حيث الوطن بلا سيادة والدولة بلا حدود‬⁩ والشعب بلا وطن والحكومة بلا قرار وخيرات الارض بلا أستثمار والفساد بلا اصلاح والجريمة بلا عقاب والارهاب بلا رادع والازمات بلا حلول والقانون بلا تنفيذ والقرارات بلا تطبيق والمستقبل بلا تخطيط والقتل بلا سبب وبعض أهل السياسة والإعلام باتوا بلا شرف .. هكذا يعيش شعبي وهكذا يستعد لاستقبال الحبر الاعظم بابا روما الذي سوف يعرف في حزيران القادم أن لبنان الذي سوف يراه من فوق من مقر أقامته في السفارة البابوية في حريصا غير لبنان من تحت، حيث يعيش اكثر من نصف شعب لبنان تحت خط الفقر ، وأن الحاكم بأمر المال ليس فاضلًا لا هو ولا ساكني القصور من اصحاب المعالي والسعادة ،  وليس لدينا أقتصاد حر ولا حرية للمواطن ولا كرامة له ايضاً ، وخيار شعب لبنان واحد أما أن يعيش حياة الذل أو الهجرة .

نقولا أبو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0