· 

بين السياسي الازعر والعاهرة .. ربطة عنق

المدينة الفاضلة التي حلم بها افلاطون والتى ظن أن الفلاسفة في زمانه سوف يحكمونها بالحكمة والعلم ووفق معايير انسانية راقية تجعل منها قطعة من الجنة على الارض بقيت فى مخيلته حلماً بعيداً عن الواقع ، ولو كانت موجودة بالفعل لعاشت البشرية سلاماً ورخاءً , لكن الشعوب ابتعدت  عن القيم والاخلاق وتبعت الشهوات وملذاتها وانتهى بها الامر الى ما هي عليه الان من تخلف وإنحطاط وفقدان للعقل وربما الهوية "وضرب الهبل"


ومع احترامي الكامل للسياسيين الاوادم وهم قلة قليلة في لبنان لكنه من حقي  أن اسألهم هل صحيح أن الفرق بين السياسي الازعر والعاهرة ما هو إلا ربطة عنق فقط ؟كما يقول المثل الشعبي المتوارث ..وهل صحيح ما يشاع أن العاهرة ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩﺕ شيئاً ﺩﻓﻌﺖ ﺛﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ؟ ﺑﻴﻨﻤﺎ حكام لبنان ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺛﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ اجساد ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ واموال اللبنانيين وودائعهم وجنى عمرهم المنهوب ، وإذا صح ذلك فأنني ارى أن العاهرة هي ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎسي الازعر والحاكم بأمر المال طبعًا وجميع المطبلين له في الاعلام واكرر اعتذاري من السياسي الادمي والصحافي الشريف وهؤلاء خارج هذا البحث !


ثم أن زواج السياسي من السلطة في لبنان أنجب طفلاً غير شرعياً إسمه ⁧‫الفساد‬⁩ ، ولان الحمار لا يحس بالكرامة فيعتقد ان الأمر طبيعي.. ويريد من الأخرين ان يكونوا حميراً مثله ، كذلك العاهرة تتمنى ان تكون كل النساء عاهرات مثلها كي لا يعيب عليها احداً ، وانت ايها الاعلامي المأجور إذا لم تستطع أن تكون حراً ومحترماً فلا تتوكل بالدفاع عن الفاسدين في السلطة والذين على ما يبدو قد أينعت رؤوس بعضهم وحان قطافها كما قال الحجاج بن يوسف ذات يوم على ارض العراق ، وإلا فلن يحترمك احد وانت تنقل بندقيتك من كتف الى أخر …

نقولا أبو فيصل ✍️