· 

بين الاعتدال في التطرف .. والتطرف في الوطنية

بعد استثماراتي الصناعية والتجارية والزراعية ومحتواها منذ اكثر من ثلاثين عامًا ، قررت منذ اعوام قليلة أن تكون استثماراتي الجديدة فكرية بحته وليست ربحية وأرجو عدم النظر اليها على انها مشاريع أستثمارية ابداً ، ولا غايات سياسية من وراءها على الاطلاق .. أنما لبنان الوطن بحاجة الينا ، الوطن يعيش أزمة اخلاق كبيرة وحرب مع الفاسدين لذا يجب أن تكون معركتنا فكرية ، وأن يكون سلاحنا الوعي واستثمارنا محصناً لحفظ هذا الفكر لامن وسلامة لبنان.


‎تخيلوا  ايها الاصدقاء أن متطرفاً أهوجاً يسهل عليه إيجاد آلاف المنابر لايصال صورته وترويج أفكاره ،في حين أن صاحب صوت ⁧‫الاعتدال‬⁩ والتسامح‬⁩ قد يكابد ليجد منصة توصل رأيه، وفي تصوري أن معظم القنوات اللبنانية والعربية هي قنوات تجارية بمعظمها تبحث فقط عن الربحية المادية ولا يهمها المحتوى الإعلامي والفكري ولا حتى الانتماء إلى الوطن والدفاع عنه 


ورغم كل ما عاصرت من أزمات منذ العام 1975 حتى اليوم لم أسمع يوماً عن تطرف طائفي من منشأ لبناني ولا مكان له في المجتمع اللبناني المعتدل .. واعتقادي أن كل الحروب الطائفية التي مر بها لبنان من معركة قنات الى تهجير الدامور ومذابح الشوف وعالية وحروب التهجير مروراً بمذابح المخيمات الفلسطينية وصولاً الى مجازر القاع وحروب زحلة الاولى والثانية ومعركة المئة يوم في الاشرفية ،كلها من تخطيط الخارج وان كل ما شاهدناه من تطرف كان مؤقتاً وقابلاً للزوال ، وها هم تجار التطرف ورواد الغرف السوداء ينتقلون الى الخطة (ب) والتي تضمنت حرباً جديدة وهي تجويع الناس وحجز اموالهم بهدف هجرتهم  …وها هو شعب لبنان يوحده الفقر على رقعة الوطن ولا مكان فيه للتطرف ورغم ذلك انا متطرف في حب لبنان والبقاء فيه ولن أهاجر…

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0