· 

بين النسور والصقور…أمرك معلمي 

 ‎ من سلسلة كتب عن لبنان لماذا أكتب الجزء الثالث
‎ من سلسلة كتب عن لبنان لماذا أكتب الجزء الثالث

أن الطيور على اشكالها تقع فالصقور لا تعاشر الا صقوراً وترفض معاشرة النسور التي لا تأكل الا الجيف والفرق كبير بين النسور والصقور في الشكل والنوع وطريقة الطيران , والنسور هي طيور قمامة تأكل الجيف وهي من أكبر الطيور الجارحة وأغلب أنواع النسور تتميز برؤوس خالية من الريش وبنظر حاد ومناقير معقوفة تساعدها على أكل الجيف ولكن النسر المصري وسع قائمة طعامه أيضا عبر إستخدام الحجارة لكسر البيض وأكله والنسر أبو ذقن متخصص في تكسير وأكل العظام أما نسر جوز النخيل كما يوحي إسمه فإن أغلب غذائه هو ثمار جوز النخيل


أما الصقور فأنها تتمتع بقدرة استثنائية على الرؤية تعادل 2.6 مرة مقارنة بالإنسان العادي ، وصقور الشاهين تنقض على الفريسة بسرعة (320 كم / ساعة)، مما يجعلها أسرع الكائنات حركة على وجه الأرض ,  أما أسرع انقضاض مسجل لأحد الصقور فقد بلغ 390 كيلومتراً في الساعة ويبدو أنه عند صيد الصقر يكون غير معتاد على الأسر ، لذلك يقوم الصياد الماهر بتغطية رأسه فقط ورش الماء البارد على صدره ووضعه في غرفة مكيفة خشية موته وسبب موته هو الخوف من الأسر حتى يهدأ بعد أيام ثم يقوم بتدريبه.


وفيما النسور والصقور تتخذان من قمم الجبال موطناً لها ، يبحث البعض عن قصة وضع صورة هذه الطيور على جوازات سفر العرب والعملات العربية وشعارات الدول ، وقد ذكر التاريخ صقر قريش ونسر صلاح الدين والأخير هو شعار ذو صلة بالقومية العربية أيضاً، وهو مستعمل في مصر وتستخدمه سوريا منذ العام 1945 لأنه يدل على الأكتفاء الذاتي الذي تتمتع به ، الى ذلك فأن سبب ما وصلنا اليه في لبنان هو أن أصحاب الكفاءة مستبعدون في كل المجالات فيما الفاشل المتزلف المطيع"امرك معلمي"يتصدر المشهد حيث نجد نخبة من صقور الفساد تبحث عن الغنيمة والثروة وتجارة القيم والمبادىء وما بينهما شعب صامت أضنته المآسي والويلات وصفقات صقور الشهرة والمناصب  التي يدفع ثمنها شعب لبنان من معاناته.

نقولا أبو فيصل ✍️