· 

كواليس مسلسل رقصة مطر

لا شك في أن الإخراج إبداع،  ولا شك في أن المخرج اللبناني جو بوعيد عوّدنا على أعماله المميزة والفريدة، فكيف لو اجتمع إبداع المخرج مع حرفية ولمسة أخيه جيمي بوعيد. حين تجتمع تقنية الإخراج والصورة مع العمل الدؤوب وإبداع فريق العمل وراء الكواليس لخلق الأماكن المناسبة لتصوير العمل.

وهنا يأتي دور فريق الديكور تحت إشراف جيمي بوعيد الذي يقوم بتصميم الديكورات ونسج الألوان ويحوّل أصعب الأماكن والمهجورة منها الى استديوهات وأماكن تصوير تتوافق مع النص والأحداث المطلوبة. العمل الذي يتطلّب أشهر وأسابيع طويلة ومتواصلة من الكد والسهر والإبداع.

فمن مكتب تحقيق وزنزانات انطلق مسلسل "رقصة مطر" حيث حوّل جيمي بوعيد استديو فارغ الى مخفر واقعي تمّ تصوير معظم المسلسل داخله. بينما كان منزل "حنين" عبارة عن شقة فارغة ذو جدران بيضاء تحوّلت الى منزل ينبض بالحياة والألوان التي تناسب أجواء المسلسل.

أما الصعوبات التي واجهها فريق الإعداد فكانت إيجاد مسرح عريق لتصوير بعض المشاهد. وبعد بحثٍ طويل وقع الإختيار على مسرح البيكاديللي الشهير في شارع الحمراء، وهو أولى المسارح العريقة في بيروت الذي اعتلت خشبته أشهر الفرق الإستعراضية العالمية. غير أن مسرح البيكاديللي كان قد أقفل بشكل تام بعد أن أصيب بحريق كبير وبات غير صالح للإستخدام لا بل منع استخدامه نهائياً لخطورة انهياره. لكن فريق إعداد مسلسل "رقصة مطر" أصرّ على التصوير داخله لإضفاء الفخامة على المشاهد.


اكتشفوا المزيد من الصور على صفحة نيوزتلغراف على انستاغرام هنا


أشهرٌ من التحضير والإعداد، أدار بعدها المخرج جو بوعيد عدسة كاميراته ليخرج بعد 50 يوماً بمسلسل "رقصة مطر" المؤلف من 13 حلقة.

فبين المخفر والزنزانات ومنزل "حنين"، عمِل جيمي بو عيد بإتقان لمنحهم الحياة وكأنهم موجودون فعلاً.   

هكذا اجتمع الإخراج مع تصميم وتنفيذ الديكور في مسلسل "رقصة مطر" وقبله في مسلسل "صالون زهرة" الذي لا يقل عنه إبداعاً وسحراً....

فتابعوه...