· 

بين ماضي لبنان اللعين وحاضره المشين  والتخلي عن الشعب الاوكراني المسكين 

تعبيرية
تعبيرية



الحمد لله لقد تعودنا على كل أنواع التعاسة في لبنان والتي تمثلت بحروب الالغاء والتحرير والاجتياح والاغتيال والتهجير والهجرة ولعنة الاوطان  ، تمامًا مثل المشهد الاوكراني اليوم ، لكن ذلك لا يعني إننا خائفون من ذلك لم ولن نستسلم حتى أن هذه الحرب الاقتصادية سوف نتجاوزها والتي كان حدوثها حتميًا وقد كتبت عنها قبل ذلك بوقت …ومن المؤكد أننا سوف نخرج منها بأسرع مما يتوقع الجميع ، نعم الماضي كان مدمراً والحاضر كارثيًا ولا مؤشرات في المستقبل القريب بالتخلص من هذه الزمرة الباطشة مع الأسف ولكن يبقى الامل بالله  وبتدخل المجتمع الدولي أن يغير وجهتنا ويقودنا من الجحيم الى النعيم .


 يسعى اللبناني اليوم الى إلغاء الماضي اللعين من ذاكرته والخروج من الحاضر الميؤوس وتجنب المستقبل المظلم هذا إذا كان هناك من مستقبل…!! كما يظن البعض وهذا الكلام صار لسان حال الشعب اللبناني المسكين وطبعًا لا اوافقه الرأي ،ومع ذلك يحاول هذا الشعب نفض بقايا الأمس والماضي من ثوب الحاضر والانتقال الى بداية جديدة ونسيان التجارب السابقة المؤلمة وعلى طريقة  "اللي فات مات" لكنه للأسف لن يتمكن وسوف يظل يعيش الماضي في حاضره ويخاف أن يلاحقه في المستقبل حتى في تحصيل لقمة عيش اولاده. 


أيام عصيبة تمر بها أوكرانيا مع بدء قتال الاخوة مع شقيقتها روسيا الذي بدء في ٢٤ شباط الماضي وعلى ما يبدو وبعد اسبوع من بدء العمليات العسكرية ان الحرب الحقيقية لم تبدأ بعد وأن الطرفين قد قررا عدم التراجع والقتال حتى النهاية،  أما نحن فأننا نتألم معهم ونستذكر ديستويفسكي ونشتاق لكل الشخصيات التي صنعها ونبكي ونضحك كلما ضحك بطل روايته ونشتاق أن نقرأ من جديد  "ميتيا" بطل "الاخوة كارامازوف"  وراسكرلنيكوف بطل "الجريمة والعقاب"ونسأل الله نبذ الاحقاد وعودة السلام .

نقولا أبو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0