· 

بين حصان الفلاحة وحمار  السباق والصمت القاتل



‏يُروى أن أحد الفلاحين كان يرهق "كديشه" في الفلاحة والكديش هو حصان الفلاحة أو حصان مهجّن والده حمار وأمه فرس, وفي لبنان يطلق لقب كديش على بعض رجال الدولة أحيانًا ممن هم دون الصف الاول !.. وكان جار الفلاح ينصحه بالرفق بالكديش الذي مرض وشارف على الموت فما كان من صاحبه الا ان وافق على عدم إرهاقه مجدداً وبتقديم له كمية كبيرة من الحشيش رغم أنهم في فصل الخريف والحشيش لا ينبت إلا في الربيع ! عندها ردد جاره "عيش يا كديش تا ينبت الحشيش " والذي صار مثلًا شعبيًا .


في بلادي اليوم أناس يأكلون ولا يشبعون وليس خشية من الشبع الظاهر الزائد بل بسبب الفقر ربما او بسبب حمار السباق الى السلطة الذي أدار النظام المالي لثلاثين عامًا، وسهل عملية السطو على اموال الناس وسرقة تحويشة العمر !وفي المقلب الأخر نجد أناس يرمون من الاكل في الولائم ما يطعم جيوش ، ثم يسألونك عن النعيم‬⁩ ولا تتمكن من الاجابة حين ترى تحكم البطون في العقول والاكثار من الإسراف والتبذير ،وبالاخص هذه الايام بعد خروج الحصان للفلاحة والحمار للسباق وهلاك المحصول وخسارة الرهان، وفهمكم كفاية …..


وتبقى أرادة الحياة للبقاء في الارض هي الأساس للانسان وليس العقل فقط ، وفي محاولة للتشبيه وإظهار الفرق بين الإرادة والعقل يقول شوبنهاور "الإرادة هي الرجل القوي الأعمى الذي يحمل على كتفيه الرجل الأعرج الذي يستطيع أن يرى والى المواطن اللبناني الصامت وربما المستسلم نتيجة خيبات الامل العديدة أقول لك ما فائدة كتابتي اليك اذا كنت لا تنتفض ! وكيف لي ان أقولها دون أن اجرح كبريائك ؟ أخبرني كيف تقال "أشتقت الى الحياة"في لغة الصمت ؟

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0