· 

بين الحتمي والجبري … الهزيمة والانتصار

عندما توكل الامور الى غير اهلها يكون ⁧‫الانهيار‬⁩ حتمي وسواء كنا نؤيد شخصاً ما أو نختلف معه ، لكنه لا يحق لنا ان نختلف أو نتفق على حساب مصلحة ⁧‫الوطن‬⁩ والمواطن‬⁩ وبأنتظار احصاء عدد الصفقات التي عقدها رئيس حزب المصارف اللبنانية لاسترضاء اهل السلطة بغية الوصول الى سدة الرئاسة هل سينفعه الندم بعد السقوط الحتمي وبعد تخلي مشغليه عنه وحيث لا ينفع الندم؟!!


في الماضي كان العنصر الحتمي والجبري مثل نكهة إيديولوجية في الفلسفة الماركسية ويشبه الى حد ما الدين والمخدرات من حيث مفعولها التخديري  للشعوب وكان هذا العنصر يجد تفسيره وتبريره في القهر الذي تتعرض له الشعوب خاصة بعد أن تفقد المبرر في النضال وتنتهي إلى سلسلة من الهزائم وتصبح النزعة الحتمية قوة جبارة للمقاومة المعنوية ولضبط النفس وتحقيق الصمود .


 وعلى طريقة الكاتب الايطالي أنطونيو  غرامشي (لقد هزمتُ مؤقتًا، لكن إتجاه التاريخ -في النهاية- يعمل لصالحي.) فأننا نرى ونراقب أهل السلطة في لبنان الذين اقتربت ربما  آجال رحيلهم لانتفاء الحاجة اليهم بعد حلول الاصيل في المنطقة وبعد ان قدموا خدماتهم لارباب نعمتهم وتدمير الوطن وتقديم مصلحة الخارج على مصلحة لبنان ، وها هي التسوية الكبيرة تلوح في الافق لكن للاسف قد تأتي التسوية متأخرة بعدما فقد لبنان خيرة شبابه الذين هاجروا وربما تأتي بعد ان ذاق شعب لبنان الفقر وعاش حياة الذل في زمن العثمانيين الجدد ، فأين سوف تخبأون روؤسكم يا ساسة لبنان ؟

نقولا أبو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0