· 

بين القصاص والتجربة … الله لا يعاقب

 


يعتبر بعض الاشخاص أن كثيرين كانوا في حياتهم بمثابة عقاب على هيئة بشر،  ويشكرون الله على فراقهم ويحصد الحكام والمتحكمين برقاب العباد النسبة الاكبر من هؤلاء ، ويعتبر البعض الاخر أن عقاب الله لهم كان  شديدًا يومَ تركهم لنفسهم يتأدبون،  ويؤمن البعض الاخر في قول القرآن الكريم أن "في القصاص حياة" وأن التقوى هي العمل بطاعة الله ووجوب مخافة عقابه ، وحين سأل الامام علي بن ابي طالب أن يَصف الدنيا فقال ‏"ما أصف من دار أولها عناء وأخرها فناء ،في حلالها حساب وفي حرامها عقاب "


ونذكر من التاريخ طلب النبي موسى  من اليهود في مصر دهن دم الخراف على أبواب بيوتهم حتى ينجوا من عقاب الله المنزل ضد مصر، ثم عاد الحمل وارتبط لاحقاً بالكنيسة التي رأت فيه رمزية للمسيح الذي ضحى بنفسه لأجل الإنسان، وفي أوروبا أيضاً وخلال القرن السابع عشر ضرب زلزال كبير جداً مدينة لشبونة التي تضررت كثيراً وقد قام البروتستانت بترويج  فكرة انه عقاب من الله. وفي الصلاة الربانية نصلي "ولا تدخلنا في التجربة ولكن نجنا من الشرير" وأبعد عنا يا رب التجارب المهلكة التي لا قدرة لنا على تحملها واجعلنا دائما نعمل ما يرضيك

‬⁩وفي عقاب الله لحواء جاء في (سفر التكوين 3 : 16) : (بالوجع تلدي أولاداً. وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك) ، وهكذا فسر البعض ثلاثية عقاب الله لحواء لانها أغوت آدم ‏من الولادة بالوجع الى الاشتياق للرجل وسيادته عليها وشخصياً لم أقتنع في هذا التفسير لان الوجع في الولادة ليس عقاباً فكل مخلوقات الارض تتألم اثناء الولادة حتى الحيونات ولا تفسير لاشتياق المرأة الى الرجل لان الرجل يشتاق الى المرأة ايضاً وفي إعتقادي أن الموت هو عقاب الله الوحيد للبشرية بعد خطيئة أدم في كل الديانات السماوية حيث أن العقوبات مؤجلة الى يوم الدينونة. 

بحث نقولا أبو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0