· 

بين الظالم والمظلوم وغرائب الحياة



لا ادري الى متى سوف يستمر صمت شعب لبنان على الظلم والكذب والنفاق والنصب والاحتيال الذي يمارس عليه على مرأى من العالم وفيما نرى العجب من غباء القيميين على السياسات المالية والاقتصادية للامارات اللبنانية المتحدة نشاهد وقاحة الظالم الذي يعتبر نفسه مظلوماً ونرى الغرائب حيث يعيش الظالم في غفلة وسكرة البطش والاستكبار وربما يزداد استكباره يوماً بعد يوم لان موعد سقوطه قد إقترب !


ومن غرائب الحياة ايضاً في لبنان أن ‏الانسان الطيب الادمي صار  بنظرهم غبياً  والظالم صار قوياً والحرامي صار عصامياً والكاذب صار  رجل دولة والمنافق صار قريباً والقريب صار غريباً والأصدقاء صاروا أشد الأعداء ، وصار العذاب يأتيك من الذي  تحبه ، وصارت الرجولة في قصائد الشعر والصادقون صاروا أغبياء ، وبات صاحب الحق يمل من المطالبة بحقه ، بينما يتمادى  الظالم في ادعاء الحق له دون وجه حق


ومن غرائب الحياة أيضاً أنك أيها المواطن المسكين إن تكلمت قالوا أسكت وإن سكت قالوا لماذا لا تتكلم  وأن نصحت قالوا أنت تطبل وإن انتقدت قالوا ليس من حقك ! وإن مدحت قالوا منافق ومصلحجي ! وإن دعوت لهم دعوا عليك !، وأن طالبت بحقوقهم أطلقوا أبواقهم ودافعوا عن الظالم ، وصرت اذا ضحكت قالوا لك ألا تحتشم ، واذا بكيت قالوا ألا تبتسم واذا سكت قالوا أين لسانك والصامت شيطان أخرس واذا نطقت قالوا كثير الكلام  ، واذا حلمت قالوا يعيش في العسل.

نقولا أبو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0