الصايغ في احتفال "يوم الوفا": تعالوا نصنع التغيير سوياً وليكن رأيكم مبنياً على الممارسة وحاسبونا على التجربة


شدد نائب رئيس حزب الكتائب والمرشح عن دائرة كسروان – الفتوح – جبيل الدكتور سليم الصايغ على ان الحرية هي التي تقلب كل المعايير وهي مصدر كل قوة حقيقية، وهي روح التغيير التي لا يحدها زمان او مكان، هي التي ترفع العروش وتسقطها، وكما وعدناكم مع رئيس الحزب عروشهم سنسقطها، وسنكون اهل العرس في العهد الجديد. ودعا كل احرار لبنان الى عدم الخوف لان المعركة باسم الحرية بحاجة لوجه مكشوف لا لقناع، والحرية هي التي تسمح بوضوح الموقف والخيار، وهذا فعل لا شعار.

وقال الصايغ: "تعالوا نصنع التغيير سويًا، وليكن رأيكم مبنيًا على الممارسة وحاسبونا على التجربة، كما نطلب منكم اليوم محاسبة سامي الجميّل ونديم الجميّل والياس حنكش، وكما طلبنا منكم في الأمس محاسبة بيار الجميّل وانطوان غانم، واطلب منكم أن تحاسبوا في الغد كل نوابنا وحلفائنا اذا اخطأوا بكلمة من الوعد الذي قطعوه امامكم".

كلام الصايغ جاء في خلال احتفال اقامه حزب الكتائب اللبنانية -  اقليم كسروان الفتوح وجبيل، في ملعب غزير الرياضي.

كما تخلل الاحتفال تكريم القادة والمفوضين من قبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل.

 

الصايغ إستهلّ كلمته قائلاً: "تذكرت احد المرفع عام 1980، في ذلك الصباح أتى الامر من البشير للانسحاب نحن ومجموعة كسروان من "بلدة قنات"، كانت الناس جالسة مع عائلاتها وكنا نحن على طريق القتال وخرجنا من قنات مرفوعي الرأس تماما مثل أحد المرفع اليوم الذي يسمح لنا بالاجتماع مرة أخرى ورأسنا مرفوع".

وتابع: "كثر قالوا لي إن الامر لم يعد "يحرز"، وان السياسة في لبنان باتت مقرفة وانني لست بحاجة لها ونصحوني بأن ابقى نخبوياً وفي مكان آخر، لكنني اسامحهم لأنهم لا يعرفونني ولا يعرفونكم، ولا من اين نأتي ولا الى اين نحن ذاهبون، اسامحهم لأن لدينا سرًّا عظيمًا اعطانا اياه بيار الجميّل المؤسس عندما قال ايماني بلبنان تماما كايماني بالله، وهذا الايمان يزيح الجبال وجعلكم انتم تزيحون الجبال، وهذا الالتزام يتحدى العقل ويجعلنا نقول ان "القصة بعدها حرزانة" لان القضية "بعدها حرزانة".

وأوضح الصايغ أن "وقفة الوفا" هي للتأكيد على ذلك، وقال: "انا اكيد ان في منزل كل واحد منكم وقفة وفا، تماماً كالمشهد الذي رأيناه اليوم بوقوف الصغار الى جانب الكبار، فنحن جيل يمسك بيد جيل ويسير ورأسه مرفوع من أجل قضية الحرية في لبنان".

وتابع: "قالوا لي انتهينا من الماضي، ماذا تريد من هذه المناسبات انظر الى المستقبل، انتهينا من الذاكرة فهي لم تعد تنفع وان ابقى في الحلم وكأنهم يريدوننا ان ننسى ثقافتنا وتراثنا وهويتنا وخصوصيتنا وشخصيتنا وان نكون بلا وعي وان نصبح شعبًا مشرّدًا، يريدوننا شعبًا بلا ارادة يستسلم دون معركة، لكن انتم علّمتمونا ان نربح كل المعارك وهذه المعركة بالذات سنربحها مرة أخرى".

وتوجه الى الحاضرين بالق:ول "انتم منعتم التوطين في لبنان ولم تسمحوا بأن يكون لبنان محافظة في سوريا، انتم الشهود والشهداء طبعاً لعظمة لبنان الجميل، لبنان الازدهار، انتم الشهود الذين حافظتم على الدولة في وقت دمّرها غيركم، حافظتم على ثكنات الجيش اللبناني في وقت غيركم هاجمها، انتم سمحتم بأن يخرج رئيسا جمهورية من صفوفكم بشير الوعد وامين الامانة، وبقيتم انقياء وبعد انتهاء المهمة عدتم الى المنزل والعمل والجامعة وعشتم بعرق جبينكم ولم تضيّعوا البوصلة ولا مرة".

واشار الصايغ إلى أن اليوم يتم تخييرنا بين السياسة والمواجهة، يريدوننا ان نفهم ان السياسة فن الممكن وان للضرورة احكامًا و"ان الإيد اللي ما فيك عليها بوسها وادعي عليها بالكسر"، وان لبنان بلد التفاهمات وهناك القاعدة والاستثناء، كونوا شاطرين وركّزوا على الاستثناء، فأصبحت صحتنا استثناء والدواء وجامعاتنا ومدارسنا وعملنا ولقمة عيشنا والوصول الى حسابنا وجنى عمرنا استثناء، كذلك الكهرباء والمياه حتى الحقيقة والعدالة باتت كلها استثناء".

وأردف: "اذا كنت شاطرا وفق عرفهم تقبل بالعيش مذلولاً، والا "بتروح عليك"، فن الممكن بالنسبة لهم هو فن اختيار طريقة الانتحار، حتى القبول بالأمر الواقع لم يعد ممكناً حتى الواقعية التي حاولوا ترويضنا فيها منذ سنوات باتت حبل مشنقة يلتف حول رقبة الناس من معهم ومن ضدهم."

واضاف: "فن الممكن لم يعد ممكنا عندما يكون الانسان مهددًا بكرامته والوطن بخطر والمؤسسات تنهار والهوية تضيع، عندها تنتهي السياسة وينتهي الممكن وتبدأ المواجهة وفن المستحيل الذي نعرفه ونعشقه هناك القوي لا يعود قويا والضعيف لا يعود ضعيفاً، تتغيّر كل الموازين لان الحرية هي التي تقلب كل المعايير وهي مصدر كل قوة حقيقية، وانتم تعرفون ان "الحرية شغلتنا" وكذلك صناعة المستحيل، وملعب الكتائب واسع واسع. نعم  الحرية هي روح التغيير لا يحدها زمان او مكان هي التي ترفع العروش وتسقطها، وكما وعدناكم مع رئيس الحزب عروشهم سنسقطها، ولكل الشطّار في السياسة الذين يحاولون تعويم بعضهم البعض ان الحرية لا تعوّم الا الاوادم وتسمح للانسان بأن يخلق من جديد، وهي التي تدخلنا الى عهد جديد، وأعدكم مع الشيخ سامي اننا سنكون اهل العرس في العهد الجديد".

وشدد الصايغ على أنّ الحرية هي التي تسمح للمواطن ان يكون مسؤولا وان يعرف واجباته وحقوقه ويمارسها والاهم ان لا يخاف ممارستها، حتى لو تردد القانون او تأخر في بعض الاحيان، وطلابنا يعرفون لان الحرية اقوى من القانون وهذه دعوة لكل احرار لبنان ان لا يخافوا لان المعركة باسم الحرية بحاجة لوجه مكشوف لا لقناع، الحرية هي التي تسمح بوضوح الموقف والخيار، وهذا فعل لا شعار".

وسأل الصايغ: "اذا اردت تحقيقاً قضائياً في تفجير المرفأ لا يحق لك تغطية الهاربين من وجه العدالة من سياسيين وموظفين، ومن ثم تذهب الى الكنيسة أو بكركي وتدّعي القداسة. اذا اردت سلاح الجيش اللبناني فقط على كل الاراضي اللبنانية لا يمكن التغني بالسيادة وتتحالف مع حزب الله او تستفيد من قوته التجييرية ومن ثم تقول هذه الانتخابات. اذا اردت ان تدعم الدولة المدرسة والجامعة الخاصة كما تدعم الرسمية، فكن واضحاً وقاتل في البرلمان للمحافظة على حرية التعليم بالفعل لا بالكلام. اذا اردت ان تلعب المرأة دورها في المجتمع والسياسة لانها عنوان النظافة والشفافية والمصالحة بين الناس، واذا اردت ان تتمكن العائلة اللبنانية العزيزة على قلوب الكتائبيين من ان تكون الحضن الدافئ لكل ضعيف فيها خصوصا للمسنين والاطفال واصحاب الاحتياجات الخاصة، اذا اردت ان تتنفس هواء نظيفاً وان تحافظ على بيئتك وتنتهي من دواخين الزوق التي تلوّث اهلنا في ساحل ووسط كسروان بالسرطان عليك تبنّي الميثاق الاجتماعي الذي قمنا بوضعه مع المجتمع المدني عام 2010 واليوم حان الوقت ليُطبّق. إذا اردت أن يعود جواز السفر اللبناني محترماً في كل البلدان فلا تساوم وتدعم محور الممانعة، محور الكبتاغون والخلايا الارهابية والصواريخ الباليستية على السعودية والامارات العربية. اذا اردت حماية الملكية الفردية للاراضي في كل قرى لبنان بدءا من لاسا والغابات وأفقا والعاقورة وصولاً الى اوقاف الكنيسة المصادرة بالقوة او بوضع اليد في حارة حريك وغيرها، تفضّل كن واضحا ودافع بالفعل عن اصحاب الحقوق وواجه بسلاح الموقف والقانون، لا الحديث امام الاهالي بشيء والقيام بعكسه امام الزعماء".

وتابع: "اذا اردت لبنان بلدا قويا مع استراتيجية وطنية لحمايته إعتمد على الجيش والحياد الايجابي كن واضحا، زُر بكركي وتَبنَّ خطاب البطريرك كاملا، فبكركي ليست فريقاً سياسيا يمكن أن نحتار منها الموقف الذي يعجبنا. اذا اردت محاسبة كل مسؤول في موقع المسؤولية فرّط بحقوق اللبنانيين وخالف القوانين لا تساوم، اذا اردت تغيير كل المعادلات التنموية والذهاب الى الطاقة البديلة ودعم العمل من البيت ودعم اقتصاد المعرفة بالكامل كن واضحا أوصِل النواب الذين يفهمون عليك ماذا تريد لا ان يفهموك هم ماذا يريدون. اذا اردت تخليص اولادك من الزبائنية والحاجة الى الحماية من الزعيم واذا اردت لبنان وبخاصة كسروان الفتوح وجبيل ان تعود بلاد قدموس ابو الحرف وناقل المعرفة، وادونيس عاشق الجمال الاول وعشتروت ابنة الزواج بين الارض والسماء، واذا اردت ان تعود هذه الارض ارض تلاقي والفة بين الناس ونمط حياة يصل الليل بالنهار، فيجب ان تعط في هذه المنطقة الافضلية في سوق العمل لاولاد المنطقة لان التنمية المحلية تفرض ان يكون لابناء الارض الاولوية، وعلى مستقبل ابنائها اعدكم اننا ما منساوم".

وقال: "حقكم بالوضوح الكامل وواجبنا ان لا نساوم على حقكم".

وأردف: "تعالوا نصنع التغيير سويا، وهذه الخيارات التي تحدثنا عنها هي جوهر القضية واساس التحالفات الانتخابية فليكن رأيكم مبنيا على الممارسة وحاسبونا على التجربة، كما نطلب منكم اليوم محاسبة سامي الجميّل ونديم الجميّل والياس حنكش، وكما طلبنا منكم في الامس محاسبة بيار الجميّل وانطوان غانم، واطلب منكم أن تحاسبوا في الغد كل نوابنا وحلفائنا اذا اخطأوا بكلمة من الوعد الذي قطعوه امامكم".

وختم الصايغ قائلاً: "انا فخور أنني اقف امامكم اليوم وبهذه المسيرة، وانني مع عائلتي الصغيرة زوجتي واولادي الثوار الاوائل عليّ في المنزل وفي الشارع، انا فخور بأن كنزي الحقيقي هو محبتكم وثقة الاوادم، كنزي هوالالتزام بحلم اولادنا كلنا لكي نعيد سوياً لبنان الذي يليق بهم. عاشت الكتائب اللبنانية، ليحيا لبنان"

دقيقة صمت

وكان الاحتفال استهل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء حزب الكتائب اللبنانية.

والقى عرّيف الحفل ميشال حكيّم  كلمة جاء فيها:

ايها القادة وايها المفوضون، لكم اخترنا عنواناً يشهد لارث امجاد ابطال انشدوا : "هيا فتى الكتائب بك نفتخر في ساحات الشرف ان وجدوا سطروا ملاحم البطولة وعلى السيادة لم يساوموا."

انطلاقاً مما قاله الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميّل ان السيادة والاستقلال ليسا عمل يوم واحد انما هما عمل الكتائبي لكل يوم، وتابع :" هي الكتائب فعل عطاء مستمر تضحية وتفان دائم واجيال تسلم اجيالاً ليس بالقول وحسب انما بالقول والفعل.

ايها الكتائبيون والكتائبيات فلنجدد وعد البشير اليوم، ولنجدد قسم الالتزام بمسيرة الكتائب اللبنانية بقيادة الرئيس الشيخ سامي الجميّل وبالثوابت الوطنية التي قام عليها لبنان لأننا في الكتائب ولدنا مستقلين من قبل ان يستقل لبنان.

ثم طلب حكيم من رئيس حزب الكتائب اللبنانية التقدم لاعطاء الاشارة لبدء مراسم التكريم.
كلمة المكرمين

بعد تلاوة اسماء المكرمين، تلا "كلمة المكرمينسامي الخويري قال فيها:

"بين مشهد ليلة الوعد التاريخية في العاصمة الكسروانية في تشرين الثاني 1980، جونية في ملعب فؤاد شهاب، واحتفال يوم الوفاء اليوم، ارى مقاربة مزعجة تصب في تهديد الكيان وزعزعة السيادة وطمس الحضور المميز والتنكر للدور القومي لوطن الرسالة لبنان.

لا حاجة لي ان اردد ما يردده الاقربون والبعيدون عن الحالة السيئة التي وصلت البلاد اليها من مرض وعطش وانهيار وفساد وانعدام رؤية ذلك كله لان من يتولى امرنا السياسي والاداء الاداري بات يفتش عن مصلحته الخاصة ولو على فتات ما تبقى من هذا البلد، والمرحلة اليوم تتضمن لحظة مفارقة ينتظرها الجميع، وهو الاستحقاق المصيري لاولانا ولبلدنا ولخيارنا، وهو لن يتكرر في هذه المرحلة. الاستحقاق هو الانتخابات في 15 ايار. هل علينا ان نعود الى ارتكاب الخطيئة المميتة نفسها؟

ودعا الى شد اواصر المغتربين لكي ينتصر حزب " الكتائب الذي خدم وسيخدم التغيير الصالح لاعادة بناء الوطن على اسس جيدة".
صعيبي

من جهته، قال رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي: "للبطولة تاريخ مجيد، وهي للذين عرفوا ان الحياة ايام وسجل مشرف ان توقعه وخسارة ان ينطوي العمر من غير ان تحمل اسمك الصفحات، لقد ملأتم الصفحات ببطولاتكم، ولولاكم لما بقي لبنان واذا كان  محور الحياة فانتم في الحياة محور العطاء".

واردف قائلاً: " من ارض كسروان كان يوم الوعد ونحن اليوم في يوم الوفاء، وما هم وطن فيه ابطال تعد لذلك لن نرهن، لن نتاجر ولن نساوم ".

واضاف: "ايها الكتائبيون لا تتركوا البعض يطمس تاريخ نضالكم، انتم تنتمون الى حزب عمره اطول من عمر الاستقلال، والنضال لا زال مستمراً والكتائب اليوم عادت كطائر الفينيف قوة تغييرية مع اللبنانيين الشرفاء من اجل لبنان جديد".
طلاب كسروان

وقال رئيس مكتب طلاب كسروان انطوان زعرور من جهته:" معركتنا ليست معركة سلاح انما معركة سياسية محض وهدفها ان تكسر الاكثرية التي اعطيت لغيرنا، ومعركتنا في داخل صندوق الاقتراع ولا يجب ان نساوم على اي صوت. هدفنا بناء بلد يشبهنا،يشبه طموحنا، دولة قوية حيادية لا مركزية تؤمن لشبابها المقومات ليصبحوا مبدعين داخل لبنان لا خارجه".

واضاف: "نحن شباب ثايتون مقاومون احرار واوفياء للقضية اللبنانية مثل اهلنا وجدودنا، واوفياء للحزب ولمواقفه ولتاريخنا ولمبادئنا ونحن شباب صنع لبنان لن نساوم على شهدائنا ومستقبلنا والعدالة لا سيما في قضية المرفأ ونذكر شهيدنا جو عقيق الشهيد في قضية مرفأ بيروت"

 

 

Write a comment

Comments: 0