· 

بين المبادئ والمصالح … مناكفات وفساد

 تقوم السياسة على قاعدة تغليب المصالح على المبادئ  ، أما في لبنان فقد شبعنا مبادئ وخطابات ممزوجة بالكذب من الزعماء وكرهنا السياسة بسببها ، ففي العالم الراقي ترتبط السياسة بالمصالح الكبرى للشعوب والدول والأمم والأحزاب وربما الطوائف ومن الممكن العمل بالمصالح على حساب المبادئ ، لكن في بلادنا فإن مصالح الزعماء الصغيرة هي أقوى من كل المبادئ والمصالح مهما كانت كبيرة!


‎عندما سئل الفيلسوف جان جاك روسو ما هو الوطن؟ أجاب هو المكان الذي لا يبلغ فيه مواطن من الثراء ما يجعله قادراً على شراء مواطن آخر، ولا يبلغ فيه مواطن من الفقر ما يجعله مضطراً أن يبيع نفسه أو كرامته لسياسي أزعر فالوطن هو رغيف الخبز والحضن والشعور بالانتماء والدفء والإحساس بالأمان وهو ليس أرضاً فقط بل الأرض والحق معًا ، واذا كانت السلطة معهم فليكن الحق معنا لاسترجاع الارض والقرار ، فالوطن هو حيث يعيش الانسان بكرامته وبئس الاوطان التي لا كرامة فيها 


 بعض زعماء لبنان "حراميي"سرقوا الاحلام الاموال والحق بالعيش الكريم وبات مؤكدًا أن الحق ليس عليهم بل على مناصريهم وأزلامهم وبعض وسائل الاعلام والاعلاميين المأجورين ! في لبنان لا مبادئ ولا مصالح وطنية حتى انه لا يوجد سياسة ولا أحترام للقانون العام ،فقط يوجد معرقلات ومناكفات  وتقاسم نفوذ وتبادل أدوار بغية سرقة المال العام وإفقار الدولة وبيع أملاكها بأسعار بخيسة…وإذا كنت لا ازال مؤمنًا أنه فوق كل ارض وتحت أي سماء يمكنني أن أجعل منها وطنًا لكنني سوف أبقى أساند لبنان وأدافع عن حقوق شعبه المسحوق حتى العظام من الظلم والاستغلال ومساندًا له حتى يستفيق من مرضه رغم أنه لم يعد يشبهني . 

نقولا أبو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0