· 

بين بطون جائعة وجيوب فارغة… بطر بإمتياز 



يتعايش فوق أرض لبنان العزيز كل أنواع  البشر، منهم الأثرياء المتخمين الذين يتجشأون البطر ومنهم الفقراء المعدمين الذين يناطحون الحياة من أجل لقمة عيش تسد جوعهم أو ثوب يستر عورتهم ويمكن  رؤية القصور الفاخرة والسيارات الفارهة في جهة وأكواخ البسطاء وغرف الصفيح على أطراف المدن وفي قرى الأقاليم اللبنانية المتحابة ظاهرًا من جهة اخرى.


نعم يعيش في بلادي بشر ارهقهم الفقر الى جانب بشر اعماهم البطر ، بشر بأمس الحاجة الى لِقمة الخبز وبشر لا يجدون ما يكفيهم ،وفي حين أنه عشية الحرب اللبنانية في العام ١٩٧٥ كان متوسط الدخل الفردي في لبنان هو الثاني عالمياً بعد الكويت، وكان مطار بيروت هو الثامن عالميا لكن البطر فعل فعله "وين كنا ووين صرنا" بفضل الأخطاء في ادارة موارد  البلد لمدة ٣٠ عامًا وإستباحة المحرمات ونهب خيرات الوطن "ومرقلي تمرقلك" اصبح الحد الادنى للاجور في لبنان 30 دولار شهريًا للاسف.


وفي لبنان بطر على المستوى السياسي وطفر على المستوى الاقتصادي وهنا أستذكر الامام علي بن ابي طالب حين قال : "إخشوشنوا فإنّ النعم لا تدوم" وربما جزء من الاسباب لما نحن عليه اليوم من إنهيار على كافة المستويات يعود الى ما اقترفته أيادي بعض الحكام من كثرة البطر في سلوكياتهم الشاذة ! نعم في لبنان بشر  يسرقون من الطفر وبشر يسرقون من البطر والفساد متوارث ، في وطني يعيش بشر في عيونهم دموع من الاسى والفقر والجوع الى جانب بشر بطرانة لا شي يملئ عينها.

نقولا أبو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0