· 

بين الجدارة والشطارة … حقارة لا مثيل لها

   


الشطارة أن تحافظ على الإبتسامة والتواضع بالرغم من الضيق والألم والتعب والاستفزاز والمشاكل ولكن للاسف فإن الشطارة الزائدة ليست جيدة بعض الاحيان لان ترك  الامور تسير حسب مشيئة الخالق افضل بكثير وعلى طريقة "من استعجل الشيئ قبل اوانه عوقب بحرمانه " عليك أنتظار توقيت الله وليس توقيتك حتى لو كنت انت تريد فالله ربما لا يريد وليكن له ما يشاء..


ويبدو ان الاستغباء جيد في بعض الاحيان حتى لو كنت "فهمتها وهي طايرة" ، كما يقولون في العامية ،على ان الحرص على أبداء الرأي في كل الامور ومناقشة القضايا العامة والخاصة والهيمنة على المجالس بالمقاطعة وإغتصاب حق الآخرين في الكلام والجزم بصحة الرأي والتقرير الصارم والقفز من موضوع الى أخر بقصد الفهلوة  تذهب بالهيبة وهي رعونة منكرة وتفاهة وتورّم في الشخصية غير حميد.


والافراط في إدعاء الشطارة اللبنانية هي حقارة للاسف! والفاسد لا رَبّ لهُ! ولو انه تم اعتماد المعايير نفسها على كل الناس لكانت الامور افضل بكثير انما تطبيق القانون في منطقة والتغاضي عنه في منطقة اخرى فان ذلك يجعل أنتظار القضاء للبت بتحصيل حقوقك هو مسخرة ، ومن هنا يحاول اللبناني استعمال شطارته في "تظبيط وضعه"على حساب حقوق الاخرين الذين لا "ضهر" لهم .

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0