بين الانجذاب‬⁩ النظري والانجذاب  العقلي … بشر عقولهم من ذهب

كتب لي صديقي كمال يومًا يقول : "إذا أردت أن تكتشف صدق الرجال فأنظر الى عقولهم" بعدما كنت أعتقد أن إكتشاف صدق الرجال يكون بالنظر الى عيونهم  والتحديق ⁧فيها لبعض الوقت مما كان يسهل عّٓلي أكتشاف مشاعرهم العميقة والتأكد من صدقهم ، كما كان يساعدني ذلك أيضًا على معرفة أن الرجال الذين يتجنبون الاتصال بالعين إما أنهم يخبئون شيئاً ما ، أو أنهم غير جديرين بالثقة أو ربما خجولين جداً.

كما أتاحت لي نصيحة صديقي كمال أيضاً إكتشاف أنه عندما يتحدث الرجل الصامت يصمت الجميع ، وعندما يصمت الرجل يرتبك الآخرون ,خاصة حين ينظرون اليه ويجدون في عينيه عيون الوطن وفي الوطن يجدونه درعاً حصيناً ولساناً نظيفاً وقلباً من ذهب ، ويجدون فيه صوت الأوفياء، وكفى بالاسماء أن نتحدث فبعض الرجال أكبر من كلمات ومن أي لغة..

‎الى ان محاولة النظر والتعمد بعدم قطع التواصل البصري بين البشر يدل على الإعجاب ، كما ان صب كامل التركيز بشخص ما يعني الأهتمام والرغبة برؤية تعابيره ،كما ان التركيز على الشخص عند حديثه أو مواصلة النظر إليه والتحديق به دون أنقطاع يشير إلى الإعجاب أو الانجذاب الشديد له ، اشارة الى ان التوافق العقليّ مهم ونادر جدًا في وقتنا هذا ، وقد نجد أشخاصًا ننجذب لهم كثيرًا ولكننا قلما نتوافق معهم بسبب فكرهم السياسي المرتهن للخارج والذي لا يخدم لبنان الوطن ولا يخدم اقتصاده

نقولا أبو فيصل ✍️