· 

بين القتيل والقاتل والوحوش  البشرية التي تعتاش على القتل


في وطني القتيل مجرم والقاتل ضحية حتى أن ثقافة الشعوب تغيرت وما عادت تفرق بين القتيل والقاتل وجعلت الاخير منتصرًا وصارت في صمتها شريكة له،  وقد يكون اعظم سؤال في التاريخ لماذا قتل قابيل اخيه هابيل ؟وهما إثنان لا سواهما في الارض الواسعة ولو سار كل منهما خطوة لما التقت خطاهما إلا بعد جيل‏ او أكثر ، فكيف ضاقت بهما الارض فكانا القاتل والقتيل ، ولن أتناول الحروب القديمة البشعة لان مسلسل القتل بإسم الدين يتكرر ويستمر عبر التاريخ ، وهو بحاجة فقط الى رجل دين متطرف أيًا تكن طائفته يقوم بتجهيز خطبة عصماء أو عظة طنانة يطالب فيها الشعب إنقاذ الدين من اعداء الله حتى يقوم الاغبياء افواجاً أفواجًا بالمشاركة في حفلة القتل والاغتصاب المجاني .


‎ما حدث في المجتمعات العربية من قتل وتهجير  من المؤكد انه تم وفق موافقة دينية ومذهبية حتى اصبح القتل ومن بعده السبي الطريق الوحيد للتعامل مع الاخرين في اماكن الصراعات في العالم من العراق الى سوريا واليمن او غيرها من الأماكن حيث مارس المتطرف دينيًا هوايته

‎وأشبع شهوته بالقتل تحت شعارات عديدة  منها الدفاع عن  الدين ونصرة الاخ في اي بقعة في العالم ، والاكثر غرابة في هذا الموضوع ان الحديث عن كيفية أبتكار طرق جديدة للاستمتاع بقتل الاخرين صار  لديهم بمثابة تقرب من الله


تاريخيًا لم يشفع الادعاء بأن المسيحية والاسلام هما ديانات سماوية بعثها الرب الاله لتحقيق العدالة للانسانية بعد ان خلق الارض والسماء وما بينهما وخلق الحياة الابدية وملكوت السموات لكن بعض رجال السياسة إستطاعوا بمباركة دينية ربما تحويل بعض الاشخاص من مواطنيهم الى وحوش تعتاش على دماء الاخرين الابرياء , وفي الاغلب هؤلاء الابرياء هم الضحايا في الصراعات الدينية السياسية من قبل الذين يخططون لهم من خلف البحار ويدفعون أجورهم من خيرات بلادهم المنهوبة فهو في أمن وامان.

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0