· 

بين الموز قاتل ابيه وجمهوريات الموز في العالم 


يُطلق على الموز تسمية ( قاتل أبيه) لأنه بعد قطفه يتم قطع الشجرة لكي تسمح لغيرها من الأشجار المجاورة لها بالنمو أطلقوا عليه لقب “فاكهة الحكماء” قامت بسببه ثورات، ونشأت من أجله أنظمة (ديمقراطيات الموز- جمهوريات الموز)، وشيدت به مدن وموانئ وشقت له الطرق، ومدت له آلاف الكيلومترات من سكك الحديد في أدغال أمريكا اللاتينية ،وقامت من أجله أكبر حرب تجارية (حرب الموز)


 حكماء الهند كانوا يتغذون بالموز ، ويستظلون بأوراقه أثناء اعتكافهم ، ويعد المحصول الغذائي الرابع في العالم بعد الأرز والقمح والذرة وحدها  أمريكا اللاتينية تنتج عشرة ملايين طن من أصل الانتاج العالمي 12 مليون طن ، وتعد الإكوادور أكبر مصدر للموز في العالم ثم الهندوراس وغواتيمالا وكولومبيا ،وترجع قصة  "جمهورية الموز" الى سيطرة شركة الفاكهة المتحدة في غواتيمالا التي كانت تمتلك المزارع الشاسعة للموز على الحكومة الفاسدة ، وفي العام 1950 قرر الرئيس جاكوبو غوزمان وضع اليد على أراضي الشركة التي لجأت لسلاح البروباغاندا بإدارة  إدوارد بيرنيز  الذي أستغل خوف الشعب من الشيوعية وعمل على تشويه سمعة الحكومة إعلامياً وإقناع الشعب انها حكومة تابعة لروسيا .


كما قام  بيرنيز بإغراق وسائل الإعلام الأمريكية بأخبار كاذبة مفادها أن موسكو تعتزم استخدام شاطئ غواتيمالا لشن هجوم على أمريكا ، عندها قرر الرئيس أيزنهاور الإطاحة بنظام غوزمان ، و قامت وكالة CIA بتنظيم انقلاب بالتعاون مع شركة الفواكه المتحدة وتم تدريب و تسلیح ميليشيات متمردة وأنتقل الحكم الى  العقيد كارلوس كاستيلو خلفًا لغوزمان وفي المشهد الأخير قام بيرنيز بحملة في الصحافة الأمريكية ليعيد توجيه الرأي العام لرؤية ما يحدث على أنه ثورة قادها "مقاتلو الحرية " لتحرير غواتيمالا.

بحث نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0