مالك ومال الثورة الحقيقية 

عندما يصمت المنطق فيك عن البوح مستهجنا كل الاحاديث الجانبية والمركزية.. اعلم انك ارتقيت فوق الألسنة والتحقت بلغة ليس فيها ضاد ولا جيم باللكنة المصرية.

لغة الكلام فيك توقفت عند اشارة السير التي صممت أن تقطعها مرارا وكانت باللون الاحمر.. لكنك لم تتوقف عن مخالفاتك المتكررة وحماسك الا بعد ان ارسلوا اليك عبر جوالك رسالة تحمل اليك مخالفة سير وكان عليك التوجه لاقرب زعيم لتمسح له كبريائه وأجواخه وطرابيشه ليتعطف ويلغي بطاقة المخالفة.

لم يكن عليك الكلام كان يتوجب عليك الصمت. مالك وما للشعب المسكين، مالك ومال الثورة الحقيقية. هل سكنت قلوب الجماهير التي نزلت وكانت تطالب بالثورة؟ من نصبك عليهم منطقا ولساناً وضميراً متصلاً بهم دون كلل او انفصال أو انفصام؟

اليوم صار عليك ان تبلع حبوب مضادات الهستيريا الوطنية وتسكن هستيريا الحكم مجنونا أصبحت منفيا كصحن كنت تستعمله يوميا لكنه ارتطم بحائط الوهم وكسرت منه قطعة لا يمكن جبرها. فتم نفيه خارج الوطن ببطاقة سفر وفيزا عمل.

تركت قضيتك او أجلتها نحن لا نلومك، المنطق هنا يساندك ويدعمك مجدداً، المهم أنك توقفت عن الكلام ورحلت.

المطلوب أن لا تلتفت للخلف كي تكمل طريقك خارج حدود ال ١٠٤٥٢ وأن تمد جذورك ايضا خارج هذا النطاق ويا حبذا لو تطالب بسحبها كاملة فلا تعود مزعجاً وتحتل ارضاً تحت أرض لن تعود إليها ولو بعد حين. 

بذور جديدة سيتم غرسها في أرضك  بقوانين ستبتكر وماكياج هالوييني يبحث عن بربارة بشكل بربري غير مبرر لكنه معجل مكرر ولكن سيكررون مراراً في غيابك ويقولون بري عليك يا غالي نفذت بجلدك من العصفورية... اوعا تفكر ترجع...

أميرة سكر