· 

بين مطهر الارض ومطهر السماء حكام الى الهلاك 

تعبيرية
تعبيرية


يزداد الموت البطيء في لبنان وتزداد معه الخطابات التي تحمل معها الكلمات المؤثرة بمناسبة الموت أو الدعوة إليه فداءً للزعيم وصرنا نسمع معظم الصلوات تقام لراحة الاموات ونقرأ الكثير من التصريحات وكأنها "ورقة نعوة" ، وصرنا كمن نعيش في جهنم حيث لا ملكوت في السموات أو ⁦‪مطهر‬⁩ في الاخرة ولا ألومهم فهم  لا يعلمون طعم الحياة ولم يقرأونها في كتاب الله"من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً .. [ المائدة : ٣٢ ]


‎ومن الامثلة عن مطهر الارض هو  الجائحة العالمية المستمرة منذ عامين تقريبًا والتي جاءتنا من الصين حيث يلقي العلماء اللوم على شعبها بالتسبب بها بسبب أطعمة صينية تحوي فيروسات لا يمكن للبشر تحملها ، ويتجه بعض العلماء أيضاً ً الى الاعتقاد ان السبب يعود لتعداد شعب الصين الفقير المهمل بغالبيته للشروط الصحية وصاحب التاريخ الطويل والحزين من المجاعات آخرها كان قبل 60 عامًا فقط حيث قتل حوالي 40 مليون مواطن جوعًا 


كما ان فرضية القصاص الإلهي للبشر والذي يعتبر مطهر السماء على الارض  رداً على فعل ما متوفرة أيضا ًحيث نقرأ في التاريخ العديد من القصص التي تخبر كيف أن الله فرض عقابًا على السكان السابقين في أرضهم ، مما تسبب في هلاكهم وخير مثال على الانتقام الإلهي هو الطوفان العظيم الذي دمر البشرية جمعاء ، 

كما هو موصوف في ملحمة جلجامش ، الفيدا الهندوسية ، أو كتاب التكوين (6: 9-8: 22) ، تاركًا  ناجياً في المثال الأول Utnapishtim  وفي المثال الأخير وبحسب الكتاب المقدس والقرآن الكريم يشار  إلى رجل اسمه نوح  أمره الله ببناء سفينة وأن نوح وأتباعه قد نجوا في الطوفان الاول من التاريخ القديم ، ونحن في لبنان نسجد الى الله خاشعين مصلين ان لا ينقذ حكامنا من الطوفان الثاني القادم وأن يكون هلاكهم قريباً ، "ان موعدهم  الصبح اليس الصبح بقريب " نسألك ان تستجب يا رب . قولوا آمين !

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0