· 

بيان صادر عن جبهة المعارضة اللبنانية

تعود قوى المنظومة الحاكمة إلى ممارسة خبثها المعتاد في محاولة مكشوفة لكسب قواعدها قبيل الاستحقاقات الانتخابات النيابية والبلدية المرتقبة، عبر لعبة توزيع الأدوار وشد العصبيات فيما بينها.

آخر الفصول ما يشهده اللبنانيون من عرض على الشاشات بين التيار الوطني الحر وحركة أمل من تقاذف مسؤوليات واتهامات متبادلة بالفساد مِمَن أصبحوا رمزا له بتقدير عقوبات دولية مدمغة بأدلة. هم الذين فشلوا في الحكم وفي ادارة السلطة، وعجزوا عن إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية والمعيشية والسيادية التي يواجهها اللبنانيون.

وفي السياق عينه، وإذ تستغرب الجبهة تمادي بعض المطلوبين الى العدالة في التحقيق في انفجار المرفأ بتنظيم مؤتمرات صحفية، فإنها تطالب الأجهزة الأمنية بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحقق العدلي بحقهم.

كما ترى الجبهة في دعوة رئيس الجمهورية لحوار "مصيري" في نهاية ولايته مطلبا متأخرا ومبتورا، بعد أن فقد العهد وأركان التسوية الرئاسية كل مشروعية شعبية ودولية منذ 17 تشرين وما تبعها من انهيارات على كل المستويات، فلم يعد مطلوبا منهم إلا أن يرحلوا ويضمنوا انتقالا سلميا للسلطة واحتراما للدستور وتأمين استمرار عمل المؤسسات.

 من جهة اخرى توقفت جبهة المعارضة اللبنانية في اجتماعها الأسبوعي عند كلام أمين عام حزب الله الأخير، الذي يزج فيه لبنان واللبنانيين في حروب وصراعات لا دخل لهم فيها، ويسيء الى علاقة الدولة اللبنانية مع أصدقائها في هجوم تصعيدي لا تبرره سوى النية الخبيثة لتذخير وتشنيج كل الجبهات الخارجية، من رهن لبنان برمتها بمسار مفاوضات فيينا والمشروع النووي الايراني، والداخلية تحضيرا لتطيير الاستحقاقات الانتخابية، فجددت الجبهة التحذير من هكذا مغامرات عبثية لا يستفيد منها سوى أعداء لبنان الذين يتربصون للنيل من وحدته الوطنية وتطوره الديمقراطي.

تعتبر جبهة المعارضة اللبنانية أن أداء منظومة السلاح والفساد والمحاصصة الطائفية هو أخطر ما عرفه لبنان منذ التأسيس، ولم تعد تنطلي الاعيبهم على الشعب اللبناني وان المحاسبة آتية لا محالة.

كما تؤكد الجبهة استمرارها بالمواجهة الشرسة مع هذه المنظومة على كافة الصعد لاستعادة حق اللبنانيين في تقرير مصيرهم واستعادة الدولة من خاطفيها عبر اعادة تشكيل السلطة ومحاسبة الفاسدين والمرتهنين الذين تسببوا بهذا الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال اسلوب ونهج ادارتهم للبلاد على مدى عقود.

Write a comment

Comments: 0