· 

بين كثرة الضجيج وقلة الحجاج  مرشحون لا يشبهون أسلافهم



نقل عن الإمام جعفر الصادق قوله :

"ما اكثر الضجيج وأقل الحجيج ، وما حججت إلا ⁦‪أنا‬⁩ ⁦‪وناقتي‬⁩ وعلي بن يقطين" {تلميذه} وهو الذي آثر على نفسه وأعطى أموال الحج لسيدة فقيرة تطلب لقمة عيشها من القمامة يضيف "يا حسرة على حجاج هذه الايام حيث الكذب على ألسنتهم مثل ماء الفرات والنفاق أفخر اثوابهم" ويتكرر المشهد نفسه اليوم حين نرى أشخاصًا ‬⁩يسعون لدخول  البرلمان بحثًا عن ⁦‪الشهرة‬⁩ ⁦‪لا‬⁩ بهدف خدمة الناس من خلال تقديم  الاغراءات المالية  للناس من‬⁩ أجل الصيت وليس حبًا في المساعدة .


قديمًا كتب نابليون‬⁩ ⁦‪بونابرت‬⁩ يقول : "⁦‪من‬⁩ ⁦‪لا‬⁩ ⁦‪يمارس‬⁩ ⁦‪الفضيلة‬⁩ ⁦‪إلا‬⁩ ⁦‪لإكتساب‬⁩ ⁦‪الشهرة‬⁩ ⁦‪كان‬⁩ ⁦‪أقرب‬⁩ ⁦‪إلى‬⁩ ⁦‪الرذيلة‬⁩" وهذا يشبه حب الظهور الذي صار يعرف اليوم بحب الشهرة ،وبين هذا وذاك يختلف البشر في الانتقاد صواباً وخطأً وبلا سوء أدب حيث يفترض ترك مساحة للمرشحين لعرض برامجهم الانتخابية وليس لعرض "الصدقة الغير مجانية" لشراء الناخبين شرط ان يكون ذلك بدون تطبيل وتضخيم وتقديس وصولًا الى رفض السخرية منهم أو التشهير بهم دون حق .


كما أن نابليون بونابرت كان يعتبر ان المتنمرين ومحبي الشهرة هم الأقل شجاعة في جيشه ‏،ولا يعهد لهم في عمليات الاختراق لصفوف العدو المحصورة فقط في العقلاء الذين يثق في شجاعتهم ، وفي مقاربة مع واقعنا اليوم فاننا نشهد ازديادًا لأعداد الحمقى والنطيحة ومحبي‬⁩ ⁦‪الشهرة‬⁩ والظهور فيما نفتقد لاشخاص عقلاء امثال ايلي سكاف وفؤاد بطرس وصائب سلام وسليم الحص والياس سركيس وكثيرين غيرهم ، ولا نرى مانعًا للانسان في ان يشتهر إن رغب ، لكن وجب ان لا يكون ذلك على حساب الكرامة فالافضل التميز في شيء يليق بالمقام .

نقولا ابو فيصل ✍️

Write a comment

Comments: 0