· 

سقطت الصفقة التي كان عنوانها المشترك تهرّب المنظومة من مسؤوليّتها أمام القضاء والناس

صدر عن حزب "الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" البيان الآتي: 

 

سقطت الصفقة التي كان عنوانها المشترك تهرّب المنظومة من مسؤوليّتها أمام القضاء والناس، والتي كان عرّابوها من جهة أولى "حركة أمل" و"حزب الله" لكف يد المحقّق العدلي القاضي طارق بيطار عن التحقيق بمسؤولية الوزراء والنواب في تفجير مرفأ بيروت، ومن جهة أخرى، رئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل لحرمان المغتربين من حقّهم في التصويت بالتساوي مع المقيمين وحقهم في معاقبة المنظومة المسؤولة عن الأزمة الحالية في صناديق الاقتراع.  

سقطت الصفقة لأنّ أطرافها أضعف اليوم من القيام بأيّ تنازل لصالح الطرف الآخر فيها، خوفًا من خسارة ما تبقّى لهم من مصداقيّة أمام الناس، وهم الذين فقدوا شرعيّتهم بعد ثورة 17 تشرين والأزمة غير المسبوقة التي يعرفها لبنان.  

سقطت التسوية بين "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر" في "المجلس الدستوري". ويبقى "التيّار" هو القاسم المشترك بين اتفاقات مار مخايل ومعراب والتسوية الرئاسيّة، والتي كان عنوانها دائمًا الشعبويّة والتخلّي عن المبادئ.  

"التيّار" الذي يدّعي المظلوميّة، هو نفسه الذي استغنى عن السيادة، والذي يزعم حماية حقوق المسيحيّين، والآن يريد إقناعنا بشخص رئيسه أنّه حريص على حقوق المغتربين في حين أنّه يريد حرمانهم من حق التصويت للـ128 نائبًا وأنْ يُسقط المبدأ الدستوري القائم على المساواة بين جميع المواطنين. 

نعم، لقد انقلب منطق المحاصصة وتفريغ المؤسّسات على أصحابه وأصبحوا أعجز من إنقاذ أنفسهم عبر تسويات باتت مرفوضة لدى اللبنانيّات واللبنانيّين... الذين انتصروا لحقهم في محاسبة المنظومة المجرمة والفاسدة. 

Write a comment

Comments: 0